الفصل التاسع والعشرون والاخير

13.8K 349 49
                                    

الفصل الاخير
من الجزء الاول
***************
رفضت هنا العودة مع باهر الي السرايا الا بعد زيارة مصطفي الذي ابلغها باهر بانه اصبح طريح الفراش،

لم يعارضها باهر ورد عليها بحزم وجدية وقال:
من حقك فعلًا الاول نسد دين اللي انقذوكي وبعدها نرجع لحياتنا، لو سمحت ياصلاح اسبقنا للسرايا واطلب من العنوان بواب السرايا هو ابن اخوه عنوان مصطفي وبلغني بيه بالتليفون

اؤما له صلاح بالموافقة وانصرف لياتي بعنوانه، وخرج باهر برفقة هنا واولاده واستقلو السيارة ولحفهم رؤوف مع سهير بسيارته، وهم في الطريق
اتصل به صلاح واعطاه العنوان، وبلغه بانها سيلحقهم

انطلق باهر نحو وجهته ووصل الي احد الاحياء الشعبيه، وسال عن منزل مصطفي فدله احد الاطفال واخذ بيده الي ان اوصله،
طلب باهر من باسل وبيسام ان يظلا مع امهم وصعد هو وررؤف الي بيته، قابلته زوجة اخيه واولادها بترحاب:
يا مراحب يا باهر بيه اهلا وسهلا اتفضل البيت مش قد المقام شرفتونا والله ولادي وعم الاولاد دايما يشكرو فيكم ويقول عنكم كل خير اتفضل اتفضل

ابتسم له باهر وسالها:
هو فين مصطفي عايز اطمن عليه وعلي صحته

تنهد بحزن وزفرة:
حسرة عليه اربع سنين قاعد مش قادر يتحرك من مكانه، محتاج عملية كبيرة بس العين بصيرة الايد قصيرة يا بيه،  لو مكنش باع ارضه زمان كنا قدرنا نبيعها ونعملهاله، لكن لا هو بيقول ودا فلوسها فين ولا معانا اللي نصرفه عليه وعلي عمليتها

ربت باهر علي كتفها وقال لها بثقه:
متقلقيش انا هتكفل بمصاريف علاجه حتي لو وصلت  اسفره بره، مصطفي صرف فلوسه علي مراتي  وقت سفري وجه الاوان ارد جميله

ضربت صدرها بشهقه وعدم تصديق:
مرات حضرتك وهي الهانم هتحتاج ملاليم مصطفي الغلبان ليه، بس الله اعلم يا بيه بحالها وقتها، اتفضل ادخل زوره دا دايما في سيرتكم بالخير والله وهيفرح اووي لما يشوفك

رفض باهر الدخول اليه وقال لها:
طبعا هزوره بس المدام عايزه كمان تطمن عليه، هنزل اجيلها واجي، عن اذنك

نزل مسرعا الي هنا التي كانت تنتظره بلهفه وسالته:
ها لقيته لسه حي عرفك كلمته طمني يا باهر

فتح باب السيارة وطلب منها ان تترجل هي والاولاد وقال لها بهدوء:
ايوه عايش بس مريض وانا مش هتخلي عنه لحد ما صحته ترجع ليه ويقوم بالسلامه، ودي اقل حاجه اقدر اقدمها ليه مقابل معروفه ومعايا ومعاكي،
هل جزاء الاحسان الا الاحسان

تنهدت هنا براحه وتذكرت كيف كانت تخاف منه وتخشاه، ليكون هو منقذها مما كانت فيه،
صعدت هنا معه وهي متوترة وكذلك سهير ومن خلفهم اولادها، دخلت عليهم فاقتربت منه مراته اخيه وقالت بانبهار:
يا مشاء الله ايه الجمال ده، مرات دي يا بيه طيب اللي وراها ده تؤامتها ولا اختها ربنا يحفظهم ليكم

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن