🌹🌷البارت السابع عشر 🌷🌹

36.7K 906 68
                                    

البارت السابع عشر٠
...........................................
انطلق  باهر مسرعًا محاولًا الوصول الي المستشفي بأقصي سرعة لانقاذ اخته ومولودها
لكن القدر كان له رائ اخر فانقلبت بهم السيارة عدة مرات واثناء ذلك انغتح الباب بجوار شهيرة فوقعت خارجها وقبل ان تطبق علي من داخلها بقوة نتيجة انقلابها

فاصيب باهر  باصابة خطيرة في ظهره وراسه، وكذلك زوج بهيرة الذي اصيب باصابة مميته نتيجة خروج راسه من شباك السيارة اثناء انقلابها،
أم بهيرة فكان وضعها اسوء بسبب انحسار جسدها وسط السيارة فكان من الصعب خروجها بسهوله، غير ان انقباضات الولادة زادت عليها وولدت وهي بهذه الوضعيه الخطيرة

كان لا صوت بعلو فوق صوت صراخ الطفل وصراخ بهيرة
وانين زوجها واغماء باهر مجهول السبب
وصل ممدوح الي موقع انقلاب السيارة ومعها زوجته التي رات ابنها وابنتها بين الحياة والموت
فاخذت تصرخ بهلع وخوف عليهم الي إن وصلت قوات الدفاع المدني وحاولو اخراجهم
فخرج باهر الغائب عن الوعي والدم يغرق بدلة زفافه، وكذلك علاء الذي لفظ انفاسه الاخيرة قبل إن يصل الي المستشفي
اما بهيرة فكان انقاذها شبه مستحيل بعدما اخرجو طفلها بصعوبة بالغه وقامو بقطع الحبل السري ليزيد نزيفها،
بدات شهيرة بالافاقة ورات مشهد الدم الذي يغطي السيارة
اصيبت بصدمه وانهارت مغشيًا عليها  لكن لم يصيبها شى
من انقلاب السيارة الا بعض الخدوش

اما بهيرة فكانت بوعيها وظلت تصرخ بالم ومع نزيفها المستمر بدا صوتها يخبو روايدًا روايدًا
لم تتحمل نورهان رؤية ابنتها تموت امامها دون ان تستطيع انقاذها او مساعدتها فظلت تصرخ وتصرخ بلوعه لانقاذها
الي ان انهارت هي الاخرة وفقدت الوعي دون ان تودع ابنتها التي اخرجها رجال الدفاع المدني بعد  فشل رجال الأسعاف انقاذها او ايقاف نزيفها، فاضطرو الي  شطر السيارة واخراج جسدها الغارق في الدماء محاولين انقاذها، لكن روحها فاضت الي باريها لتلحق بزوجها قبل ان تري وليدها

وصلت الجثث الي المستشفي ووراهم سيارة الاسعاف التي تحمل نورهان وشهيرة، المغشي عليهم
وقد سبقهم سيارة الاسعاف التي تحمل  باهر الي المستشفي فادخلوه غرفة العمليات راسًا لخطورة حالته
وصل ممدوح خلفهم ووقف حائر بين وابنته التي ماتت هي وزوجها، وابنها الذي مازال بغرفة العمليات يصارع الحياة في جراحة خطيرة
وبين زوجته التي اصيبت بانهيار عصبي نتيجة موت ابنتها امامها بهذا الطريقة المفجعه
وبين اطفال ابنته اللذين اصبحو ايتام بموت ابيهم  امهم  بنفس اليوم، وبين الطفل الصغير الذي بين يداه وهو يتسال
من سيراعي هذا الوليد وكيف بدون وجود والدته

اخرجه من حيرته خروج الطبيب من غرفة نورهان بعدما اعطاها مهدئ وقال:
اسف يا ممدوح بيه بس المدام اصيبت بجلطه، الحمد لله لحقنا نسيحها لكن ممنوع تتعرض لاي توتر او صدمات نفسيا

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن