البارت الخامس والعشرون
*********************************
خرج باهر برفقة رؤوف بعد الانتهاء من الكشف عليها، وذهبا ليجلس في حديقة المستشفي كم طلبت منهم سهير حتي تاتيه برد الطبيب عن حالته، وبالتالي موافقتها علي زواجه باختها، استغرب رؤوف اجراء باهر لكل هذه الفحوصات والتحاليل واهتمامه لكي ينجب وساله بحيرة:
باهر انا مش فاهمك هو مش انت هتتجوز بيسام علشان تفضل جمبك بس، لو كده ليه وافقت علي عمل التحاليل والاشاعات وممكن عمليه لو ظهر امل للانجاب من تاني ليه كل ده ولا نيتك جواز طبيعي فعلًا وهتاخدها زوجة ليكربت باهر علي يده وابتسم بهدوء وسكينه:
لا طبعا مستحيل اتجوز بعد هنا ،بس مش معقول هقول لسهير هتجوز اختك واعيشها معايا زي اختي كنت لازم اطمنها، وانا قولتلها لو عايزه تتطلق مني تتجوز غيري موافق بس تعيش بالسرايا معايا كا...........فجاة صمت وفطع الحديث معه ونهض وصار بلاهاوية كالمنوم مغناطسيًا، نحو امراة ثلاثينية في استراحة المرضي، تخطي السياج الفاصل بينهم ودنا منها ونظر اليها بعدم تصديق ووضع يدها علي وجهها كانه يحتضنه بذهول وعيناها تاكلها بشغف مجنون،
لحقه رؤوف باستغراب من تصرفه هذا وقبل إن يساله عما يحدث سمع صراخ المراة وهروبها من امامه وجلوسها ارضًا كالمذنبة وراحت تبكي بانهيار
وهي رابطه يظها علي اقدامها بخوف،امسكه رؤوف عن اللحاق بها لكي يعرف ما حدث :
باهر حصلك ايه ومين دي رد عليا باهرلكن باهر نزع يده منه دون النظر اليه ودنا منها ثم جلس قابلتها محاولًا فك يدها عن اقدامها لكي يحتضنها، اقترب منه رؤوف ليمنعه عم يفعل فتلقي صدمة الجمته حين راها وصاح بذهول:
مش ممكن دي هناهنا اتت سهير ورات باهر ومحاولاته اليائسة معها، لكي يجعلها تنهض اويهدا من خوفها لكنها تظل علي وضعها لا تتحرك وتصرخ وتبكي بهلع:
جلست سهير قابلتها وطلبت منه الابتعاد وقالت:
لو سمحت يا باهر سيبها، خلينا اقدر اقومها مش بتتعامل مع حد غيري انا والدكتور المسؤول عنهااستغرب باهر ما تقول لكنه ترك لها مهمة مساعدتها لكي تنهض، وضعت سهير يدها تحت ذقنها ورفعت وجهه اليها حتي تراها، حين راتها اطمىن قلبها ونهضت معها دون كلام ،
اخذت سهير بيدها واجلستها علي احد المقاعد الحجرية المستطيلة، جليت بجوارها وجلس باهر بجوارها من الاتجاة الاخر وحاول احتضنها منعته سهير بارتباك وتوتر وقالت بحزن:
بلاش يا باهر، دي مش هنا حبيبتك اللي فقدتها ، دي انسانه فقدت قدرتها علي التعامل مع الناس ورغبتها في الحياه من سنين، فاصبحت جسد بلا روح،
كنت بتمني تخرج من صدمتها والحالة اللي عايشه فيها، من ١٩ سنه لما تشوفك لكن كل امالي تبخرت اول ما سمعت صوت صرختها.لم يعير باهر اهتمامه لحديث سهير واخذت عيناه تجول علي صفحة وجهها يتامل جمالها الذي اصبح اضعاف بعد نضجها فصارمثير بفته مع براءتها التي لم تفقدها،
ارتسمت ابتسامة ساحره تزين وجهه وهو يتاملها بعدم تصديق، هل رضي عنه القدر واعاد اليه معشوقته ام هو في حلم وسيتيقظ علي كابوس فقدها، ام دخل الجنة فكانت هي حوريته التي سيعيش معها فيها حياته الاخرة
لم يشعر بنفسه الا وهو يجذبها الي صدره حتي يشعر بحرارة جسدها ودفئ حنانها،
![](https://img.wattpad.com/cover/169954386-288-k673677.jpg)