#البارت_التاسع
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. ..
بعدما اتصلت الممرضة بباهر واعطت الهاتف لهنا كي ترد عليه، وحين اتاها الصوت من الطرف الاخر لم تميزه وسالها:
أنت هنا مين وجبتي الرقم ده منينلم تتملك نفسها من الأحراج وردت عليه باكية:
انااسفه يا باهر بيه، ولا انت مين اصلي مبعرفش اتصل من البتاع ده اللي ادهولي ممدوح بيه، وقالي إن عليه رقمك
ورقم بهيرة هانم ورقمة، بصراحة الممرضة هي اللي اتصلت وقالتلي إن ده رقم باهر بية ، انا اسفه لحضرتكرد عليها الصوت بحنان بالغة قائلًا:
طيب خلاص بتعيطي ليه يا حبيبة قلب باهر، روحهاخذت نفس عميق حين ميزة صوته وتنهدت بارتياح وصمتت لم تستطيع إن ترد عليها لشعورها بالخجل بعدما قال له انها حبيبته وروحه، لاحظ باهر صمتها فسال بقلق:
هنا هنا روحتي فين اتكلمي انا باهر واللهابتلعت ريقها وتعلثمت قائلة بصوت مرتبك خجول:
اصلا اصلا انا مكسوفه، مش عارفه ارد اقول ايه علي كلامك
زفر باهر بقوة واردف بشوق :
اه يا مين يجيبني القاهرة دلوقتي أجي أكل الخدود اللي احمرت وبقت تفاحضحكت هنا علي تغزله بها وشوقه إليها وردت:
وبعدين معاك يا باهر بيهرد عليها بضيق وتهديد تعبيرٌا عن زعله منها :
اقفلي يا هنا انا مش هتكلم معاكي، وعلي فكرة كنت ناوي انزل بكره ازورك مش هجيانتبتها الحيرة والحزن فسألته :
طيب ليه هو عملت ايهرد عليها بتعنت لكي تراجع نفسها جيدٌا:
انتِ عارفه عملتي ايه وانا خدت قراري مش هكلمك غير لما تصالحيني وتسمعي كلاميرجعت هنا ما قالت له، فضحكت بمرح وقالت:
حاضر يا باهر بس كده كويس خلاص سماح بقيتنهد باهر بقلة حيلة وقال:
وليه بس دي خليها باهر بهور بهورتي اي دلع كدهشهقت بقوة حتي انها سمعها واردفت بتوتر:
كل ده والله ما ينفع انا بكلمك وحسا اني بحلمتأفف باهر بضيق من ترقب رؤوف المتلصص له، فانهي معها الاتصال سريعٌا لكي يخلص منه
بطيب يا هنا أقفلي دلوقتي وانا هبقي اكلمك علشان في واحد غلس راشق في المكالمه عايز يسمع بكلم مين وبقول ايه بلا سلامردت هنا بتلقائية:
سلام يا باهر ب وتقطع كلامها وتضحكضحك باهر علي براءتها التي جذبته وسحرته فهتف :
شاطرة لحقتي نفسك علي اخر لحظه سلام يا حبياغلق معها المكالمة فرأى صديقه رؤوف يطالعها باستغراب ودهشة فساله:
ايه كل الحب ده، انت واقع علي الاخر، خد هنا وقولي مين اللي قلبت كيانك وغيرت حالك وقدرت تحكم سيطرتها،وتملك قلب باهر الدرمللي