الفصل الثالث

47.8K 1K 22
                                    

،#الفصل الثالث
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في حديقة سرايا ممدوح الدرملي
سقطت هنا مغشيًا عليها، فتلقها باهر بين يداها،جلس علي احد المقاعد وضرب علي وجهه بخفه لعلها تستفيق،
يا انسه يا بنت الناس ردي عليا، انت مين وطلعتيلي منين

ثم نظر الي صلاح الذي كان يقف امامه وساله ب:
مين البنت دي يا صلاح وبتعمل إيه هنا

رد عليه صلاح بعفوية:
دي هنا صاحبتنا انا وسهير، ماما قالت لينا كده

التفت خلفه يبحث عن سهير التي راها حين دخل وعادوساله:
وهي فين سهير راحت كانت هنا اختفت فين

قاطع سؤال إلي صلاح اذا رأي اسهير تأتي اليه مسرعا ومن خلفها والدتها سعدية التي اقتربت منه بلهفه قائلة:
حمدلله بالسلامه يا ب......
وقفت الكلمه علي لسانه عندما رأت هنا المغشي عليها بين ذراع باهر فاقدة الوعي فصاحت بهلع:
هنا هنا ردي عليا مالها يا باهر بيه جراله ايه

سالها باهر باستغراب من لهفتها عليها :
مين هنا دي يا داده، هو حصل إيه بالظبط اثناء غيابي الشهر اللي فات عن السرايا، الواضح انكم تعرفوها كويس ومحدش بيريحني ويعرفني هي مين وبتعمل إيه هنا

حاولت ان تاخذها من علي يداه الا انه رفض ، فالح بمعرفة من هنا فاجابته بضيق :
يا سيدى دي هنا بنت متولي البواب ارتحت

حدق بها باهر بدهشه واخذ يتفرس بلامحها البريئةوهتف :
معقول دي بنت عم متولي يا الله دي جميله اوووي يا دادة
وياتري جايه زيارة ولا هتعيش هنا معاه ع طول

ابتسمت بمكر بعد إن رات افتتانه بها وردت:
لاء هتعيش مع ابوها هنا خلاص ومش هتسافر الصعيد تاني، ممكن بقي تبطل اسئلة وتفوقها ، لاني قلقانه عليها دي جسمها متلج ومش بترد

هز باهر راسه بالموافقة ونظر الي سهير وقال لها بجدية:
سهير روحي اوضتي هاتي البرفان بتاعي وتعالي بسرعه

اؤمات له سهير وقالت بشقاوة:
حاضر يا باهر

رمقت سعدية ابنتها بغضب وصاحت فيها:
مية مره اقولك اسمه باهر بيه،

ضحك باهر وربت علي يد سعدية كي يهدأ من غضبها قائلًا:
سبيها براحتها يا دادة متزعلهاش، وانتِ يا سهير يلا اطلعي هاتي اللي قولتلك عليه بسرعة
ابتسمت له وجرت مسرعا الي السريا لكي تاتي بالبرفان من غرفة باهر كم طلب منها ، اثناء ذهابها تساله سعدية:
انا عايزة اعرف ايه سبب اللي حصلها، كنت سيباها بتلعب مع الاولاد من شويا، وكانت بتضحك وفرحانه

قص عليها باهر ما حدث بالتفصيل قائلًا:
ابدا انا جيت لقيت البوابة مففوله فضلت اعمل كلاكس علشان يفتحو الباب محدش فتحوه نزلت من العربيه افتحه لقيتها بتقفله بوشي، سالتها انتي مين قالت البواب بصراحه اتصدمت ملاك نزل يحرس بوابة السرايا اكيد دخلت الجنة

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن