الفصل الثامن والعشرون

8.6K 285 25
                                    

لبارت الثامن والعشرون
******************
داخل المستشفي الاستثماري
في غرفة هنا جلس باهر يقص علي هنا سنين عذابه وما قاسها من يوم فراقها، وكيف علم بوفاتها التي لم يكن الا خدعة اخرة من والدته لتخفي جريمتها في حقها وانها هي من تسببت في موتها، ووصل اخيرًا الي لقاءه بسهير وعرضه الزواج عليها،ومنها عرض الزواج علي بيسام ليكون السبب في كشف الحقيقة
وقال بشوق وهو يضمها:
بعد ما عرفت سهير سبب تمسكي بالزواج من اختها وجبيتني لهنا علشان تطمن علي في امل انجب ، صدقيني يا هنا  كنت بتعذب بيكي وقلبي ميت
لحد ما شوفتك، يمكن وجود بيسام صحي فيا  حاجات اتحرمت منها سنين كتير، بس كنتي انت الاساس لانها شبهك كنت بشوفك فيها وفي ضحكتها وصوتها، وهو ده سبب اصراري علي الزواج منها،
دي حكاية وصولي ليكي، اما دادة سعدية ومصطفي لولاهم كنت موتي لو مش مكيدة ماما من مرض قلبك وحملك اللي كان خطر،
اللي عملوه علشانا كتير، كفاية انهم اتحملو مسؤوليتك رغم خوفهم من والدتي، ومصطفي اللي باع ارضه علشانك وانقذك من شر ماما

اجهشت هنا بالبكاء وانهارت علي صدره تنتحب بحرق علي موت سعدية وانقاذ مصطفي لها وقالت:
يعني اما سعدية ماتت ولولا مصطفي كنت موت، ده جميله عليا بقي كبير اوويلانه  انقذني بدل المرة مرتين ، نفسي ارد جميلهم عليا  اما اما سعدية الله يرحمها مهما عملت مش هقدر اوفيها حقها ولا ارد جميلها معايا كفاية انها ربت ولادي اللي حتي ميعرفوش بوجودي

ضمها باهر الي صدره وكفكف دموعها وقال:
متقلقيش كلها دقايق ويعرفو بوجودك لانهم جايين في الطريق، واللي مش هنقدر نرد جميلهم فيهم، نرده
اولادهم سهير وصلاح، واذ كان علي مصطفي انا، هعالجه واسفره يحج ولو عايزه يقيم معانا بعد ما يقوم بالسلامه ويرجع من الحج يتفضل السرايا تجمع من الحبايب الف، كمان صدقة جارية باسمه علشان الدعوة تكون ليه دايما ،جزاء انقاذه ليكي وبيعه لارضه علشانك،

رفع وجهه عن صدره ولثم ثغرها بعذوبة واكمل:
ممكن بقي اعرف ماما عملت معاكي ايه وليه وصلتي
للحالة دي وليه افتكرتي اني طلقتك, وانا اكدت ليكي ان جوزنا رسمي والورقة ملهاش لازمه لانه اتسجل قانوني ورسمي

ارتجفت علي ذكرت كلمات والدته التي كانت ترن في اذنها باستمرار كأنه بالامس وقالت بالتفصيل كل ما حدث بينهم :
اللول قالتلي انك كنت بتتسلي بيا وانها عارفه كل حاجه حتي اخر ليلة كنت معايا فيها ورفضت تفتح باب اوضتك هي وصتك تنزل تقضي الليلة معايا لاخر مره قبل ما تسافر،وخدت مني ورقة الجوار وقالت انك سلمت ليها ورقتك وانها لما تقطع  الورقتين ابقي طالق منك، ومش شريفه واني ساقطه والموت حلال فيا وعايرتني باني محافظتش علي شرف ابويا بعد ما تعب ومات علشان يوفر ليا  مصاريفي،وسمعتني مكالمتك معاها انت قلت ليها اني واحدة رخيصه
وانك اتمتعت معايا  يومين خلاص مش عايزني تاني
ولما ترجع مش عايز تشوف وشي لاني واحده مش متربيه وزباله واي حد يتغزل فيا بكون معاه زيك

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن