البارت الرابع عشر

34.9K 852 27
                                    

البارت الرابع عشر
*********************
في غرفة هنا
بعدما اغلق معها باهر الأتصال بأستعجال، شعرت بالحزن يتغلغل بداخلها بسبب طريقة كلامه معها، وحدثت نفسها بصوت عالي ،
ليه كده يا باهر انا زعلانه منك لكن هستني لما اكلمك تاني وافهم ليه كلمتني بالشكل ده

لم تنهي كلامها الا وردت عليها نورهان هانم التي كانت تقف امامها وتنظر اليها بحقد وغضب وقالت:
خلاص يا حلوة مفيش مره تاتيه اللعبه خلصت، خلاص ولعبتك انكشفت وتوته توته خلصت الحدوته

ارتبكت هنا بخوف من نظراتها الحاقدة وسالتها بحيرة:
لعبة ايه اللي انكشفت  يا هانم، هو حضرتك بتتكلمي عن ايه
هو انا زعلتك في حاجه كفالله الشر

دفعتها بغلاظه في كتفها وجذبت منها الموبيل وقالت:
هاتي الموبيل ده خسارة فيكي، تعرفي ان الموبيل ده لو عشتي عمرك كله مكنتيش هتقدري تشتري واحد،  ده للطبقه الثرية وبس حاجه كده ترفيه،

واخذ تضرب به كفها بتهكم:
للاسف ممدوح اعتبرك بنته وتستاهلي تبقي مميزه وجابلك واحد زيك زينا، لكن أنت واحدة رخيصه وسافله وساقطه

طالعتها هنا باستغراب وقالت بخوف من القادم
هو  في ايه يا نورهان هانم، انا عملت حاجه زعلتك مني

وضعت يدها تحت ذقن هنا وقالت بحدة وتهكم:
انت مين تكون علشان تزعليني يا بنت البواب،  عارف مين مستني بره وجاي  ياخدك،

حدقت فيها بقوة وقالت بحقد وغل كأنها ند لها وليس فتاة بسيطه يتيمة حكم عليها القدر إن تقع تحت رحمتها:
عمتك  بره جايه تاخدك علشان ترجعي معاها، مكان ما جيتي  لان خسارة فيكي عطفنا ورعايتنا ليكي يا حقيرة

سمعت هنا ان عمتها بالخارج اصابها الرعب والخوف من مستقبل مظلم معها وحرمانها من زوجها، نزلت راكعة امامها وقالت بخنوع ورجاء:
ارجوكي بلاش عمتي، أنا هبقي خدامتك وتحت رجلك، مش عايزه موبيل ولا هدوم، خليني عندكم خدامة ولو علي نومتي انام في اوضة ابويا، بس بلاش عمتي ابوس ايدك ورجلك، ارحميني منها ومن ظلمها هتبهدلني،

اخذت تبكي بحرق وامسكت يدها تقبلها وتترجاها وقالت:
ورحمة كل غالي عليكي خلينا معاكم، قولي لممدوح بيه يكلمها ويطلب منها تسيبني هنا أجوكي

ضحكت نورهان بشر سعيدة بأذلالها وذعر الذي شفي غليلها وقالت لها بتهكم وسخرية:
بلاش ايه،  مش بمزاجك يا حلوة انت هتمشي  معاها غصب عنك، ولو علي ممدوح بيه اسمعي هيقول ايه في موضوعك

تخلص يدها منها وتتصل بزوجها الذي رد عليها باستغراب:
- في ايه يا نورهان، انا لسه ماشي من ساعه في حاجة حصلت،ولا وحشتك يا زوجتي العزيزة

ردت عليه نورهان بكياسة وارتباك:
طبعا حبيبي دايما واحشني، بس في حاجة حصلت ومش عارفه اعمل ابه

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن