البارت الحادي عشر

45.1K 886 26
                                    

البارت الحادي عشر
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. ..
من داخل سرايا ممدوح الدرمللي
حين حاولت هنا الوصول الي التليفون الأرضي لكي تتصل  بالنجدة كي تستغيث بيهم لانقاذها  لانها وحدها  بالسرايا

واثناء ذهابها اليه وهي تخطو بهدوء وترواي كي لا يلاحظها من بالسرايا، تقبض يده قوية علي خصرها وترفعها عن الأرض
وتسمع شخص يقول لها بغلاظه :
اخرصي مش عايز اسمع ليكي نفس، وقوليلي كنت راحه علي فين يا حلوة

تملكها الرعب والخوف ولم تتحمل الصغط اكثر من ذلك علي اعصابها فانهارت بين يداه مغشيًا عليها ووقعت منه ارضًا
انحني وحملها وعاد بيها الي الغرفة التي كان يبحث فيها والقها علي الفراش، ولفت نظره جمالها وبراءتها
اخذ ينظر اليه بتمعن ويتفحص ملامحها الجميلة وقال:
أيه دي جميله اوووي وصغيرة بس من  بختي بقي

لم يتورع عن تمزيق ثيابها وانتهاك حرمتها، اخذ يقبلها بشراهه ونسي نفسه معها، فلم يشعر بمن اتي من خلفه وضربه علي امة راسه فهوي ارضًا، وراح يركله بكل ما اوتي من قوة حتي نزف، فجذبه الي خارج غرفته واستمر في ضربه بقوة وعنف  الي إن اتاه صوت حازم أمره بالتوقف:
سيبه يا مطصفي انت كده هتموته

تركه مصطفي لياخذه منه احد العساكر ويضع بيده الكلابشات نظر الضابط الي الغرفة التي خرجا منها وسال مصطفي:
فين ممدوح بيه، عايز نثبت حالة ونكتب المحضر،
كلم احد العساكر :
وانت ادخل اطمن علي البنت ليكون قتلها

وقف امامهم مصطفي حائل بينهم وبينها لكي  يمنعهم من الدخول  اليها وهي بهذا الوضع وقال بحدة ودم حر:
لا محدش هيدخل عليها الكلب قطع خلجاتها ووكشف عورتها

اغلق الباب عليها وجري الي غرفته مسرعًا واتي بملاءه،عندما  عاد فردها ورفعها امامه ودخل الي غرفتها والقاها عليها لكي يسترها، ثم لف جسدها بها ودثرها بعد ذلك بغطاءها،
دخل الضابط بعد ان خرج مصطفي فدنا منها وامسك يدها لقيس نبضها فتاكد انها بخير وقال لهم:
الحمد لله البنت حية بس مغمي عليها، محتاجين حد يفوقها
ويكون معاها لحد ما تفوق من صدمتها،المهم دلوقتي فين ممدوح بيه علشان يمضي علي المحضر  ويقولنا لو كان في حاجه مفقودة او تم سرقتها

رد عليه مصطفي وهو يشعر بالقلق علي هنا الغائبة عن الوعي:
ممدوح بيه مش هنا،  السرايا مفهاش حد غيري اناوهنا والبيه والهانم والاولاد في الساحل بيحضرو زفاف بنته بهيرة هانم

غمغم الضابط بضيق وقال:
كده هنضطر  ننتظر لحد ما ناخد اقوال البنت، وكمان لازم تجي معانا علشان تمضي علي افادتها وانت كمان تحكي اللي حصل بالتفصيل، اتفضل معانا وانت يا عسكري  ابعت حد يطمن علي البنت ويفوقها وهاتها وحصلنا

استوقفهم مصطفي وقال برجاء:
ارجوك يا بيه، سيبو هنا في حالها دلوقتي وبامر الله الصبح اجيبها لحضرتكم القسم بنفسي، بس  يكون البيه صحي من النوم وابلغه اللي حصل لانه موصيني عليها،

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن