الفصل الرابع والعشرون

36.7K 919 63
                                    

البارت الرابع والعشرون
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. ..
في شقة اولاد سعدية
اشرقت شمس صباح اليوم التالي علي ابناءها، استيقظت بيسام علي طرقات هادئة علي باب غرفتها من صلاح وباسل
اللذان قلقا عليها بعدما حدث بالامس، وحين عودتهم دخلت غرفتها واغلقت علي نفسها دون كلام معهم
نهضت من الفراش بتكاسل وارتدي روبها، علي عجل وفتحت  الباب وسمحت لهم  بالدخول فسالها صلاح باهتمام::
طمنيني عليكي عامله ايه، لما روحنا دخلتي اوضتك ونمتي علي طول معرفتش اتكلم معاكي

سرقت ابتسامة من وسط حيرتها وارتباكها وقالت:
اعذرني يا أبيه كنت مرهقه جدا بعد يوم امبارح المشحون باالصدمات والمفاجات ، المهم  باسل بلغك بطلب باهر بيه في تعين حارس شخصي يرافقني ،

تنهد صلاح بضيق ونظر الي باسل الذي اشار له بتاكيد الامر قائلًا بحماس:
اه قولتله طبعا بس مردش عليا غير لما ياخد  رايك

غمغم صلاح بحزن مكتوم ونظر اليها فشعر برضاها عن الامر فقال باستسلام:
المهم تكوني مرتاحة يا بيسام،ومدام باسل موافق انا موافق، للبسك للنقاب كان علشان ابعد باسل عن الخناق معاكي، وفعلا باهر بيه علي حق، مش هنفضل مخبينك عن عيون الناس،هو اللي خلق جمالك مخلقش غيره اكيد خلق  ربك اللي اجمل منه

لاحظت بيسام الحزن يقطر من كلماته رغم اقتناعه  بأقتراح باهر فردت قائلة بلا تردد:
تمام يا ابيه مدام مقتنع  انا موافقة ....

وقبل ان تكمل حديثها، تناهي الي سمعهم صوت جرس الباب
واستغرب ثلاثتهم من سياتيهم في هذا الوقت المبكر
حسم حيرتهم ذهاب باسل لكي يفتح الباب، فانصدم برؤية باهر يقف امامه ويمنحه ابتسامة بشوشة فرحب به بتعجب:
اهلا يا باشمهندس اتفضل نورتنا خير

مد باهر  يده يصافحه بحماس وابتسامة ساحرة ترتسم علي محياه وقال بلوم:
طيب قول صباح الخير الاول  يا شقي فين اخوك صلاح

خرج صلاح علي صوت باهر ومن خلفه بيسام واستغرب حضور باهر مبكرًا اليهم هكذا فقابله بتحية الصباح:
صباح الخير يا باهر بيه، خير ياتري حصل إيه.علشان تشرفنا بالزيارة الغربيه دي علي الصبح

ركز باهر علي بيسام واغمض عيناه بحبور لرؤيتها كانها راى معشوقة روحه فاستكانت براحه، فابتسم ورد علي صلاح:
مفيش جيت انفذ اللي قلت عليه لباسل، هو مبلغكش ولا ايه عن الحارس الشخصي اللي هعينه  لبيسام

امتعض صلاح من اهتمام باهر الزائد ببيسام ،لكنه اخفي شعوره هذا حتي لا يؤخذ عليه انه يغار وقال بأيجاز؛
لا بلغني وقبل ما تجي  كنا لسه بنتناقش في الموضوع

تنهد باهر براحه لطرحهم الموضوع فيما بينهم وسال بلهفه:
يارب تكون وافقت علي اقتراحي بما ان باسل وبيسام موافقين ومرحبين وهيكون حل جذري وعملي للتحرش بيها،والتطفل علي حريتها الشخصية

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن