الفصل السابع والعشرون

10.1K 309 23
                                    

#غلطة_العمر
الفصل السابع والعشرون
*******************
عاد باهر الي السرايا وبداخله روح جديدة اتولدت بعودة معشوقته الي احضانه، قابلته يارا بفرحه وهرعت اليه تعانقه بسعادة وقالت له بحماس:
حمدلله بالسلامة يا خالو، بيسام وباسل وابيه صلاح جم من بدري ومستنيانك من بدري

واستردت تساله بامل:
قال انهم هيقعدو معانا بالسرايا  بجد يا خالو

ضمها  اليه بحنان وقبل راسها قائلًا:
ايوه يا حبيبة قلب خالك خلاص من النهاردة ده هيكون مكان اقامتهم، وهيعشو معانا ع طول

اخذ يارا تحت جناحه ودلف اليهم لينهض صلاح ويصافحه بوقار بما انها سيكون حماه، وكذلك بيسام وباسل الذي ضمهم اليه بحذر واخذهم تحت كتفه بحنان واضح مما جعلهم يطمئنا ويستكينا اليه، فدنا بهم من اليهم واجلسهم بجواره فضمهم ابيه مثله فابتسم له باهر بمكر وقال:
استنو انتو شكلكم يجنن كده ثواني اخد ليكم صورة

وبسرعة التقط لهم اكثر من صورة وانضم اليهم ليلتقط احد الصور سيلفي، استغربت يارا انجذاب خالها اليه واعترضت علي عدم اهتمامه بها هي واخيها علاء وقالت بضجر:
طيب يا خالو  وانا وعلاء ليه ماخدتش لينا صورة مع جدو ومعاهم 

قطب باهر جبينه ساخطًا علي نفسه لان فرحته بلقاء ابناءه انسته مسيولياته تجاة ابناء اخته الأيتام، فجذبها هي وعلاء واجلسهم امام جدهم وقال لها بحنان بالغ وتاثر:
ولا تزعلي احلي صورة ليكي انت علاء هو انا ليا اغلي منكم يا اولاد اختي الحبيبة
ويتصورو صورة جماعيه ليهم  جميعًا تجمع احفاد ممدوح الدرمللي الذي لا يعلم الي الأن  بان باسل وبيسام ابناء باهر واحفاده

مال علاء علي بيسام بشقاوة وقال:
اسمع يا خالو مدام بيسام هتفضل هنا انا هتجوزها بقي ماشي

نظر صلاح  الحانق علي علاء ووضحك قائلًا:
انا عن نفسي موافق المهم اسال اخواتها واولهم صلاح، ولا ايه يا بيسام مش راى صلاح عندك اهم

ضحكت بيسام وهي تنظر الي اخيها بثق:
ايوه طبعا يا ابية، ده اخويا الكبير لو وافق انا موافقة

فساله علاء بشقاوة:
وافق يا ابيه صلاح وانا اجيب ليك تذكرة دخول مجاني لجميع مباريات الاهلي اتفقنا

ضحك  صلاح بضيق مستتر وجارهم في المزاح:
وماله بس اكبر انت ونشوف الموضوع ده

مضي باقي وقتهم بين  ضحك ومزاح  وفرح وموده   كالعائلة الواحدة وبعد العشا اخدهم باهر  الي الجتاح المخصص ليهم، وقال لصلاح بمغزى غامض:
خد بالك هجهز الجناح ده ليك  ولعروستك في المستقبل فاهم ولا لاء

حدبته صلاح بنظرة غيرة وسالت باهر بتعجب:
هو معقول صلاح هيتجوز ويعيش هنا مع عروستة

استرد باهر قائلًا:
ايوه يا ببسام صلاح هيتجوز ويعيش معانا هنا في السرايا، انا خلاص مش هتنازل عن حد فيكم وانت كمان يا باسل هجهز ليك الجناح التاني ام بيسام هتكون مع جوزها
غمز لصلاح بمرح دليل موافقته علي جوازه منها

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن