🌹🌹الفصل الثامن🌹🌹

43.6K 918 18
                                    


#الفصل_الثامن
___________________________

عاد باهر علي السرايا والسعادة ترفرف بين جوانحه دلف الي داخل السرايا فكان الظلام دامس وفجأة أضاء الإنارة ورأى والدته نورهان هانم تجلس بغضب علي أحد المقاعد وسألته بحدة :
كنت فين يا باهر

ارتبك باهر من مباغتة والدته له وقال بتشتيت،:
صباح الخير يا مامي

لم تستسيغ نورهان هروب باهر من عدم الرد عليها، فردت عليه بتكلف وعادت وسالته:
صباح النور، تسمح تقولي كنت فين

تأفف باهر من إصرار أمه ورد عليها موضحًا:
مفيش كنت مخنوق شويا خرجت اغير جو بالعربية وكمان فولتها عاشان السفر الفجر

ثارت ثائرتها وزاد غضبها فاحتدت عليه:
الا هو ازاي تخرج قرب الفجر من السرايا علشان تتمشي،
من غير ما تفكر القلق اللي هنعيش فيه لما لما اصحي اطمن عليك والقي سريرك فاضي، وكمان سايب فونك

زاد ارتباك باهر من تعنيف والدته له كانه طفل صغير ورد عليها ببعض الحدة مبررًا موقفه:
سوري مامي بس مش معقول اصحي حضرتك واقولك اني خارج اتمشي ، ثم انا مبقتش صغير علشان تخافي عليا كده وتعامليني كطفل

استيقظ ممدوح بيه علي صوت باهر الحاد مع والدته فسال:
في ايه يا نورهان علي الصبح، صوتكم عالي ليه

اشارت نورهان الي ابنها بغضب :
الاستاذ باهر صحيت ادور عليه ملقتهوش في سريره، ولما رجع بساله كان فين يقولي اخد العربيه وكان بيتمشي لانه مخنوق، انا عايزه افهم مخنوق ليه علشان بنفكر في مستقبله

تدارك ممدوح الموقف سريعًا شاعرًا بمعاناة ابنه و حدة نورها معه وضغطها عايه بدون سبب معقول وقال:
مخلاص ورجع بالسلامه وبخير اتفضلي اطلعي جهزي نفسك علشان السفر ، وانت كمان باهر شوف هتعمل ايه،

ورفع اصبعه السبابة امامه وجهه محذرًا اياه:
وبلاش خروجك بدون علمنا علشان منقلقش عليك اتفقنا

هز باهر راسه بالموافقة ورد علي ابيه بأدب جم:
اوك دادي انا تحت امركم واسف مامي لاني قلقتكم

ثم اقترب من أبيه ولثم وجنتاه مكملًا:
احلي صباح علي احلي بابا في الدنيا

ربت ممدوح بيه علي كتفه وضمه الي صدره بحنان:
صباح النور ، بقولك ما تجي صلي معايا الفجر

رد عليه باهر بسعادة بالغة:
ياريت يا بابا تصلي بينا زي زمان، عن اذنك هروح اصحي بهيرة واجي نصلي وراك كلنا جماعة

ابتسم ممدوح بيه لهم برضا وقال بترحاب شديد:
ماشي وانا مش هصلي غير بيكم، يلا روح صحي اختك واتوضو  وانا مستنيكم

نهضت نورهان من مقعدها واستقامت قائلة بتودد:
انا كمان هروح اتوضي  علشان اصلي معاكم وحشني اصلي وراك يا دوحه

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن