البارت الثالث عشر
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. ..
في سرايا ممدوح الدرمللي
عاد باهر وهنا الي السرايا مرتبكان بسبب تاخرهم بالخارج وخافا إن يكون ممدوح بيه لاحظ عدم وجودهم
دخل باهر يده في يد هنا يحتضنها بعشق وتملك، ما ان دلف من الباب الداخلي للسرايا، اصطدما بعيون ممدوح بيه الغاضبة والذي قال لها بحدة :
كنتم فين، وانت يا باهر مين سمح ليك تاخد هنا وتخرج بدون استأذن، وفونك مقفول ليه
وانت يا هنا فين تليفونك، ازاي تخرجي من غيره انا يوم ما سلمته ليك وصيتك يكون دايما معاكي،
انتم بأفعالكم طايشة قلقتوني عليكم، عقابكم هيكون عسير انطقو كنتم فين لحد دلوقتيترتبك هنا وتتحشرج الكلمات في خلقها خوفًا ورهبة من عقاب ممدوح بيه لها ولزوجها، فشعرت فجاة بسخونة عالية تغزو جسدها ووجنتاها، بسبب سرعة تدفق الدم من الخجل والخوف من رد فعل ممدوح بيه، الذي لم تراه غاضبًا هكذا
اخرجها باهر من دوامة افكارها السوداء و قال أسفًا:
اسف دادي هنا كانت بتبكي باستمرار عرضت عليها نخرج نشرب عصير انا وهنا وغيرت ليها مودهاطالعها ابيه بريبة ونظر الي الشنط التي بيدها وساله:
أيه اللي في ايدك دهاخذ باهر نفس عميق ليسترد رابطة جاشه وقال بهدوء:
عوضتها بفستان بدل الفستان اللي قطعه المجرم ليها، هو انا كده ابقي غلطت،اسف داد لو كنت قلقتككل هذا وهنا تنظر اليهم بعيون زائغة مذعورة بعد إن تملك منها الخوف وزادت حدة تصاعد الدماء الحاره الي وجنتاها
فجعلتها لسانها ثقيل ولم تعد قادرة علي الكلام،هز ممدوح راسه بعدم رضا واقتناع لتهورهم وقال له:
ده كله مش هيعفيكم من العقاب، كان فين تليفونك مكنتش قادر تتصل تستاذن او تطمني عليكم،
وانت يا هنا ازاي تخرجي معاها من غير ما ترجعيلي،ده اسمه استهتار، حتي لو معي أبني، كان لازم تستاذني مين سمح ليكي اصلًا تخرجي من السرايا، انت مسؤولي منا انا وبس وهتحاسب عليكي وانت غلطتي اكثر من باهر علشان كده
عقابك هيكون اشد واعنفحدقت به هنا بقوة غير مستوعبه ماءا سيكون عقابه لها هل سيطردها ام سيتخلي عنها،
شعرت وقتها فجاءه بان الارض تور بها وتغيم الدنيا في عيناه
لاحظ باهر حركت جسدها المترنح وعدم انتبهاها للكلام ابيه
او الرد عليها فضغطت علي يدها بقوة وسالها بقلق:
هنا مالك جرالك إيه ردي عليانظرة اليه بعيون غائمة ورؤية ضبابيه،والقت نفسها عليه تستنجد به قبل إن تنهار، امسكها باهر بقوة ليمنعها من الانهيار الي انها استسلمت الي دوامة الاوعي وهوت بين يداه قبل ان ترد عليها او تنطق كلمه وسقطت مغشيًا عليها
صدم باهر من انهيارها هكذا وحملها بين يداه وادخلها غرفتها
مددها علي الفراش واخذ يضرب علي خدها برفق لعلها تستفيق وردد بلهفه وقلق:
هنا هنا ردي عليا ، ارجوكي ردي عليا