🌾الفصل العشرون🌾

36.6K 836 53
                                    

البارت العشرون
********************
في المستشفي
خرجت سهير من غرفة الرعاية وهي متوترة ومرتبكة بشدة لاحظ باسل وبيسام شحوب وجهها وحالتها فسالتها أختها:
حصل ايه اوووعي يكون مات

امسكها باسل من كتفها وهزها بقوة لترد عليه:
انطقي يا سهير حصله ايه

تنهدت سهير وزفرة انفاسها بقوة وسالت:
هو ده خال يارا اللي كان بيوصلكم كل يوم

رد لبها باسل بضيق ونفاذ صبر :
ايوه هو حصله ايه طمنينا عليه بلاش تلعبي باعصابنا

اسبلت جفناها بتودد وقالت بلهفه:
انتو تعرفو ده  يطلع مين

اجابتها بيسام بتوتر:
ايوه طبعا  المهندس باهر ممدوح

اخذ سهير نفس عميق واطلقته بتنهيدة حارة :
باهر ممدوح الدرمللي وبنت اخته بنت بهيرة هانم الله يرحمها

تعجب باسل من سردها اسمه كاملًا وسالها :
فعلا ده اسمه بس انتِ تعرفيه منين

ابتسمت بعذوبة وقالت:
ايوة اعرفه واعرفه كويس جدًا ده كان عشقي الاول

رفعت بيسام حجباها بتعجب واردفت:
عشقك الاول،  قصدك اللي كانت ماما الدادة بتاعته معقول هو نفسه باهر بيه،  تصدقي فعلا انا حسيت اني اعرفه اول ما شفته واسالي باسل وهو كمان حس بده وسالني شافني فين قبل كده، المهم دلوقتي طمنينا عليه حصله ايه

ردت عليها سهير تشرح لها وضعه الصحي وتطمئنهم:
مفيش بس هو كان عامل عملية تغير صمام ومحتاج حاليا عملية قسطرة لتوسيع الصمام وهيبقي زي الفل

استفسر باسل سائلًا:
طيب هي عمليه كبيرة ولا الوضع ايه

ابتسمت له بحنان وهدات من لهفته قائلة:
لا متقلقش هي بسيطه هنبداء في التجهيز لحد ما يوصل اهله للموافقه علي اجراء الجراحه، متعرفوش هو متجوز ولا لاء

ضحكت بيسام وشاكستها قائلة:
صدقتيني لما قولتلك لو شفتيه هتقعي فيه، اه لو كان ينفع ليا، كنت مسكت فيه بايدي واسناني

دفعتهم سهير الي خارج قاعة الانتظار وقالت:
اتفضلو علي كليتكم وانا هرعاية متقلقوش ، باهر دا اول حب  في حياتي ،وياما قولتله هبقي دكتورة لما اكبر وهتجوزك لكن متصورتش ابدا اني اعالجه

اعترض باسل بشدة علي المغادرة وقال:
اسف  مينفعش اسيبه وامشي من غير ما اطمن عليه كفاية تعبه معانا طول الاسبوعين اللي فاتو

ايدت بيسام ما قاله اخيها  وقالت بتصميم:
وانا شرحه مش هتحرك غير لما اطمن عليه، ده حقه علينا

اثناء حديثهم حضرت  يارا ومعاها جدها ممدوح بيه، الذي سال عن ابنه بقلق :
فين باهر وحصله ايه

تقدمت منه سهير ومظت البه يدها تصافحه باحترام :
اهلا بيك ممدوح بيه ياه السنين مغيرتش فيك كتير زي ما انت الطيبه والجدية علي ملامحك،

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن