🌾🌹البارت الثامن عشر 🌹🌾

37.8K 856 43
                                    

البارت الثامن عشر
***********************
في كلية الاعلام
نظرت يارا الي الشاب الذي استفزها بوقاحة لم تري  لها مثلها من قبل،  وهو يتركها ذاهبٌا الي فتاة رائعة الجمال بل فاتنة، التي كانت تنظر إليه بنظرات غاضبة مملؤة باللوم والعتاب، الي إن وصل اليها الشاب وعنفها بحدة قائلًا :
أنتِ ايه جابك مش قولتلك هجيبلك المحاضرات بنفسي

ردت عليها الفتاة بحدة ورعونة:
وانا قولتلك محتاجة اجي  الكلية علشان اعرف نظام الدكاترة هيكون ايه واسلم علي اصحابي لكن الواضح انك كنت جاي لحاجة اهم، ممكن تقولي مين دي اللي كنت وأخدها علي أيدك يا باشمهندس

رد عليها الشاب باستخفاف:
بطلي هبل واتفضلي أمشي قدامي

ثم امسك يدها ودفعها امامه بحدة، صارت الفتاة
كم طلب منها وهي تنظر الي يارا بمكر وغمزة لها
بمرح،

كانت نظرات الفتاة الي يارا سبب شعورها بالضيق، والغيرة من مكانتها لديه مما جعلها تحدث نفسها بتسأل:
هو ايه الشاب ده، يعني معاه فتاة جميلة جدٌا كل شباب الكلية يتمنوهاو بيحسدوه عليها، والواضح انها بتحبه وبتغير عليه، طيب ليه بيغلس عليا وعايز مني ايه،
عادت من شرودها عليه وهو يمر من جوارها وينظر الي بتحدى ويقول باصرار:
راجعلك تاني لسه اللي بينا مخلصش سلام يا مغرورة

انتفضت يارا علي حديثه الساخر لها وردت عليه بحدة وصوت عالي لكي يسمعها بعدما ابتعدت:
مغرورة  ايوه مغرورة انت مالك يا رخم

استدار براسه ونظر اليها بتحدى ومنحها أبتسامة ساحرة سرقت يارا من نفسها، فهامت في عيناه الغامضة بتهكم ، فغمز لها وقبل اناملها وزفر بهم لكي يرسل  اليها قبلة في الهواء اعقبها لوح بيدها بالسلام
ثم اخذ يده الفتاة ووضعها في ذراعها لتتباطأه وانصرف معها الي خارج الكلية

تنفست يارا الصعداء بعد مغادرتهم لكن الغيرة تتاكل في قلبها لا تعلم لماذا؟
وتسالت في حيرة من امر نفسها!!
ياتري مين الشاب  ده وعايز مني ايه واشمعني انا

لتتزبن فجاة ابتسامة غريبة ثغرة وسخرت من نفسها، كيف اصبحت بين ليلة وضحها؟!، مشغولة البال بهذا الشاب الوسيم ذو الملامح الرجولية الحادة
فصارت تهفو إلي العودة للكلية التي كانت تكرهها وتمقت وجودها فيها وتعليمها بمصر، لكي تعودالي   لقائه مره اخري في رغبة قوية للتتعرف عليه اكثر

هزت راسها لكي تفوق من شرودها وتفكيرها الذي احتله واستقلت سيارتها كي تعود الي السرايا وعقلها ام يهدا لحظة لتسال عنه وعن الفتاة التي رافقته فتسالت من الجائز ان تكون اخته، لانه وسيم كم هي جميلة لكن كيف وهي في اعلام وهو في هندسة وهل يغار علي اخته بهذا الشكل المتملك؟

فزفرت بضيق وعنفت نفسها من كثرة التفكير به حتي بعد ان وصلت الي داخل السرايا وقالت:
ايه يا يارا هتشغلي نفسك بيه ليه بكره هنعرف هو مين وعايز مني ايه وليه بيعاملني بفظاظة كدة

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن