🌹🌾البارت الخامس عشر🌾🌹

35.7K 859 19
                                    

#البارت_الخامس_عشر
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. ..
من ادخل  سرايا ممدوح الدرمللي
دلف ممدوح وهو حزين ومحنوق وقال:
انا يأست  يا نورهان ااني اوصل لعمة هنا البنت ضاعت منا

ردت نورهان بضيق  ونفاذ صبر:
خلاص يا ممدوح ده نصيبها، عمتها وهي اولي بتربيتها

ضغط علي فكه بغيظ من برودها وعدم عطفها عليها وقال:
اكيد  اتت مرتاحة دلوقتي لانك خلصتي منها ،صح ارتحتي كده خلاص وضيعتي البنت الغلبانه

ارتجفت نورهان بعصبيه شاعرة بالذنب يتاكلها وقالت:
لا مرتحتش، ولا هرتاح  وتعبت اكتر بخىوجها من السرايا،  انت ليه مش عايز تصدق اني مكنتش بكرهه لكن حظها كان سئ معايا، كنت عايزني اعمل ايه اغير المكتوب عليها

هز ممدوح راسه باسف وقال:
تغيري ايه يا نورهان،  انتِ حتي محاولتيش تساعديها او ترأفي بحالها بعد موت أبوها ومرضها

وضعت نورهان وجهه بين كفاها وصرخت بالم :
ارحمني يا ممدوح مش هتبقي انت والكوابيس عليا، اللي ملازماني من يوم ما خرجت من السرايا 

ثم جلست واخذت تصرخ بطريقة هستريا مؤلمة:
كفاية كفاية يا ممدوح وارحمني انا......

تقطع حديثها دخول بهيرة مهرولا  تنظر اليهم بصدمة وتميد بها الارض وتسقط مغشيا عليها

اسرع اليها ابيها واخذها علي يده وضمها لصدره بلهفه وصاح فيها محاولًا افاقتها:
بهيرة بهيرة فوقي جرالك ايه

نهضت نورهان من كسرتها وصاحت بهلع:
بنتي حبيبتي جرالك إيه ردي عليا، يا عبدة تعالي بسرعة هات البرفن بتاعي افوق بيها بهيرة يلا

هرع عبده الي الاعلي وات بالبرفن الخاص بالهانم ونزل واعطاه لها، فنثرت بعض قطرات علي انفها فاستفاقة وفتحت عيناها عند دخول زوجها علاء الذي صاح فيها بقلق:
وانتِ اتجننتي يا بهيرة اظن مبسوطه كده من اللي حصلك

ساعدت نورهان ابنتها علي الاستقامة ونظرت اليه بغضب:
انت عملتلها ايه خلاها تدخل تجري بالشكل ده، انطق يا علاء

وقفت بهيرة واراحت جسدها علي صدر ابيها لكي تستعيد كامل  توازنها، ثم دنت من والدتها واخذت يدها بتوتر ووضعها علي بطنها وجسدها يرتجف من واقع الصدمة وقالت:
ماما علاء معملش حاجه، لكنه اهداني اجمل حاجه في الكون، انا حامل يا ماما انا حامل يا دادي خلاص هخليكم تيته وجدو

عانقتها نورهان بفرحة واردفت:
الف مبروك يا بهيؤة، بس أنتِ لازم ترتاحي وتفضلي هنا تحت رعايتي وعيني  لحد ما تولدي بالسلامه اتغقنا،

جذبها ممدوح من حضن امها وضمها الي صدره بحنان وقال: الف مبروك يا بهيرة  اخيرًا هشوف احفادي

واثناء حديثتهم ووفرحتهم بحمل بهيرت ويرن الهاتف
نظر ممدوح الي رقم الاتصال وتافف فسالته نورهان :
باهر اللي بيتصل صح زي كل يوم

 رواية (غلطة العمر) للكاتبه/ سلمي سمير( معدلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن