صداقة

659 108 120
                                    

"الآن قد عرف كلٌّ منكم شريكه في الغرفة، يمكنكم أن تنعموا ببعض الراحة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"الآن قد عرف كلٌّ منكم شريكه في الغرفة، يمكنكم أن تنعموا ببعض الراحة... فالغد ليس للعمل، بل هو يومٌ خصصناه للترفيه والاستكشاف."
نطق حسن مشرف الفريق هذه الكلمات وهو يختتم تعليماته الخاصة بإقامتهم في الفندق، وما إن سمع الفريق الخبر حتى أطلقوا همساتٍ من الفرح كأنما أُهديت لهم عطية السماء بعد عناء السفر.

لكن بعيدًا عن هذا الجو المبهج كانت زينة في عالَمٍ آخر غارقةً في دوامة أفكارها... لقد عاد إليها ذلك الحلم الغريب الذي يُلازمها منذ أيام كأنه رسالة مستترة تطاردها في يقظتها ومنامها... صوت امرأةٍ مجهولة يتردد في مسامعها بلغةٍ فصيحة، تحمل كلماتها تحذيرًا غامضًا أو نصيحةً لما قد يحدث عمّا قريب.

حاولت زينة أن تُفسر الحلم، لكنها لم تجد سوى غموضٍ يثقل روحها... من هذه المرأة؟

 وحتى حينما ظهرت صورة رجل مشوشة في الحلم لم تستطع استيعاب معالمه، فكان يتلاشى كخيالٍ عابر.

كانت تؤمن برسائل الأحلام، لكنها لم تكن مستعدة لمواجهة هذا الحلم الذي بدا كأنه كابوسٌ يُلاحقها كلما أغمضت عينيها. 

أيكون هذا الحلم رسالةً من الماضي؟ أم أثرًا من الكتب والأفلام التي تعشقها؟

قطع حبل أفكارها صوت جميلة وهي تهز كتفها محاولةً جذب انتباهها.

"زينة!"
بصوتٍ يحمل شيئًا من التفاجؤ والصبر الممزوج بالنفاد نادت جميلة صديقتها.

"ماذا؟!"
ردّت زينة بارتباكٍ وقد عادت من غياهب شرودها.

"أتحدث معكِ منذ خمس دقائق ولم أسمع منك كلمة واحدة!"

ابتسمت زينة محاولةً تلطيف الجو.
"كنت مشغولةً بالسفر إلى عوالم أخرى دون إذنٍ مني."

---

|مصر القديمة|

"نينيت، ماذا تفعلين هنا؟"

فزعت الفتاة وكان في يدها كتاب مغلق تلمسه بين الفينة والأخرى، وتتمتم بشيء بصوتٍ خفيض، متجولة في المعبد وعيناها مغمضتان، متجهة نحو حجراته حتى استوقفها الصوت الغليظ.

زمن غير الزمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن