15

171 10 0
                                    



_(امسك بيدها بقوة لم تعهدها ورمي بها إلى داخل السيارة وقاد بسرعة جنونية نحو المستشفى)

____--

_اقتنعت؟
_ااي..!
_حصل خير الصباح رباح..!(وفي نفس ذات تلك اللحظة طرق الباب ليفتح)
الشرطي:عايز الأستاذ فارس عبدالله فيصل.!
_اتفضل انا فارس..!
_(وضع الكلبش على يده وقال )انت رهن الاعتقال بتهمة اعتداءك بالضرب على السيد أحمد الحسين..!
_(جاءت والدته وبدأت تلطم )د اخرة مباراة أمور مرتك وش الفقر دي من جات تسوي فالمشاكل..!اريتني كان سمعت كلامك وابيت اعرسها ليك..!
_امي خشي جوا..!
_كيف اخليك براك فالمحنة دي..!
_امي انا قلت ليك ادخلي كلها ساعة وراجع ليك..!
_لالا ما بخليك..(قاطعها بنبرة حازمة )
_قلت ادخلي
_(دخلت والدموع في عينيها)
_(خرج مع الشرطة وهو يقول )اتفضل قدامي يا جنابو..!

___----___

_(وصل إلى المستشفى،احكم قبضته مجددا على يدها ومن ثم انزلها من السيارة)عندك خيارين يا اما حتدخلي المستشفي دي وما تشوفي وشي تاني او ترجعي تركبي العربية دي ونتفاهم فالبيت والمرة دي كلامي جد انا لو لحقت سلمتك لدكتور عمر مستحيل لو مهما كان السبب أرجع اسوقك تاني..!
_(لم تقل ولا كلمة يبدو انها فكرت كثيرا قبل ان تتخذ قرارها الأخير؛تحركت بإتجاه المستشفى ولم تلتفت حتى لتوديعه)
_(راقبها حتي اختفت عن انظاره ثم انهار وسقط على الأرض والدموع تتساقط من عينيه،لم يأبه لكل الانظار التي تركزت عليه؛ فقط أراد إخراج ما بداخله من ألم في شكل صرخات تحكي ما بداخله من ألم)لاااااا،لاااا يا جورري لاااا..!
....من زاوية أخرى...:
_(فور ان احست انها لم تعد مراقبة من قبل عينيه سقطت على الأرض،يبدو انها أيضا احست بالألم لفراقه ولكن يبقى السؤال لماذا رضيت بالفراق وهي لا تتحمل ألامه)
_(وبينما هو يتفقد مرضاه وجدها على الأرض في حالة يرثي لها)جورري؟الجابك هنا شنو مش كنتي عايزة تمشي مع ايهم؟
_عمر..!انا خلاص خليت ايهم يكرهني..!خليتو يكرهني ما حيرجع لي تاني ما حيسوقني زي كل مرة خيرني بينو وبين المستشفى وأنا اخترت المستشفى.!انا اتخليت عن ايهم..!
_ما فاهم انتي بتقولي في شنو كدي أهدي ح انا ح اضرب لي ايهم افهم فشنو.!
_لا عليك الله ما تضرب ليهو كدة احسن لي وليهو عليك الله تاني ما تضرب ليهو لأي سبب من الأسباب لحاجة بتخصني لو مهما كانت سامعني..!
_(قال بتردد )طيب
_لا اوعدني..!
_طيب وعد..!
_ودوني غرفتي..!راسي لافي..!
_طيب أول شي أهدي عشان تقدري تقيفي..!(قالها وهو ينادي أحد الممرضات)تعالى ساعديني نوديها الغرفة..!

.....----

_(عاد إلى المنزل وهو يتفقد الفوضى التي أحدثتها وكلما نظر الي أحد الاشلاء المرمية على الأرض تذكر كلماتها،لم ينظف تلك الفوضى ولم يهتم بترتيب المنزل كما اعتاد وهي موجودة اتجه إلى غرفتها وفتح الباب ليتمعن تفاصيل غرفتها وكل "ذكري" لهما فيها،استفاق من دوامة "الذكريات" وتحرك بإتجاه فراشها والقي بجسده عليه..!ربما أراد ان يعتاد على العيش وحيدا ولكنه لم يستطع)

يادنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن