22

182 5 0
                                    


‏"ما نفعُ ركضِكَ
إذا كنتَ في الطَّريق الخطأ
يا عزيزي :
الاتجاه أهمّ من السُّرعة..!"

________________________________________


_حاول الضغط على نفسه ليتمكن من رفعها وهو يقول:لا لا..!
_انا اسفة،حقيقي انا حبيتك وشكرا لأنك كنت الأمل الوحيد فحياتي ووريتني انا منو وكنت النور فحياتي،كنت درعي الحامي وحاجات كتيرة حلوة،اسفة لكل مرة زعلتك وكل مرة تعبتك وعارفة اني كنت منقصة حاجات كتيرة منك بس برضو بحبك..!(قالتها وهي تحاول ان تحكم قبضتها،ولكن فلتت يدها،ليتمسك بها شخص آخر..! )
_تنفس "أيهم" كأنه لم يفعل من قبل وامسك بيدها الأخرى..!
_ساعده "عمر" ليرفعاها بسلاسة..!
_وفور ان أحس انها بأمان تشبث بها كأنه أحس انها ستهرب منه دفنها بين ضلوعه وشرع بالبكاء كأنها اختفت من حياته للحظة..!
_أوشكت ان تخترق قميصه لتشعر بالأمان في قلبه،بكت بصوت عال وهي تقول:ما انا،انا ما عملت كدة..!
_جلس عمر ويده علي رأسه،كأنه لا يصدق ما حدث،شعر كأنه فشل لأول مرة في حياته..!
_ركضت احدي الممرضات التي جاءت بطلب من عمر بإتجاههما..!
_لأول مرة في حياتها مع العلاج؛خضعت للحقن بالمهدئات بلا اي مقاومة بل هي من طلبت ان يتم حقنها ربما كانت تعلم انه السبيل الوحيد لبقاءها معه..!او لربما كانت تريد الهرب من واقعها ولكن أ يهرب المرء من واقعه هكذا؟
_رفعها وهو ينظر إلي حالتها كيف كانت وكيف أصبحت ربما تلك الفراشة الملونة صارت باهتة..!،وضعها علي فراشها وهو ينظر إلي طفلته،ربما بإهمال صغير منه كانت ستصبح يتيمة..!جلس علي الكرسي وبدأ بالبكاء؛ تذكر ضعفه،ذهابها وعودتها في كسر من الثانية،وكل تلك الأشياء المسببة للإنهيار..!
طرق الباب ثم دخل وهو يقول:ممكن اتكلم معاك لحظة.!
_خرج إليه ثم وقف أمامه وقال:شكرا حقيقي شكرا يا عمر ما عارف لو ما جيت فآخر لحظة كان ممكن يحصل شنو؟
_ولا يهمك ده واجب والحمد لله علي سلامتها..!
_ احتضنه وهو يقول:انا حقيقي بقول شكرا لربنا علشان خلاك موجود فحياتي..!
_ضمه وهو يقول:كل حاجة حتكون كويسة ان شاء الله.!
_فرأيك ممكن تحاول تعملها تاني؟
_من الأفضل في الفترة دي جوري تفضل في الحضانة وما تكون معها براهم يعني لو عايزة تشوفها تكون انت معاها وهكذا.!
_حتبقي كويسة صح؟
_ان شاء الله، بس انت حسسها انو هي كويسة وانو مافي حاجة اتغيرت،فترة وح تمر بإذن الله..!غالبا بيحصل كدة انا الآن باحس انها مهملة وبتكون محتاجة إهتمام كبير جدا..!خلي بالك منها وأن شاء الله كل حاجة حتتصلح.!(ودعه وهو يقول)بكرة ح اكون معاكم ان شاء الله..!
_دخل الي الغرفة وأخذ ابنته ربما خاف عليها..!تأكد انها في مكان أمن ثم عاد الي الغرفة،جلس إلى جانبها ووضع رأسه على أحد منكبيها كأنه أراد ان يشتم عطرها؛ بل أراد التأكد من وجودها،حاوط يدها بيديه ثم اقترب منها حتى التصقت انفه بعنقها وأخذ نفس عميق تبعه بدموع بعد ان تذكر لحظة سقوطها،ربما سرقه عقله لدرجة انه نام بلا ان يشعر.!

يادنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن