١

403 10 7
                                    

٢٠١٦/٥/٢٢

يمه بس صوت المي ما أسمع صوتها

هل هذا الثقب جديد؟أم هي المرة الاولى التي أراه.
والجدران ،هل كانت بيضاء من البداية ام قاموا بتغيير لونها حديثًا ؟
لا اعلم مايفعله بي عقلي ألان لكن كل شئ تقع عيني عليه يبدو جديدً واشاهده للمرة الاولى
صنبور المياه،و الإناء الأخضر الذي يأخذُ زاوية ًبجانب سلة المهملات الصغيرة، كل شئ أراه أشعر وكأنني أتعرف عليه لأول مرة.
لكن الدم الذي يخرج من مصعمي  وبلاط الحمام الذي أراه بصعوبة
و شفرة الحلاقة السوداء والزرقاء التي اشتراها خالي البارحة ولم يستخدمها تبدو قديمة لي و مألوفة .
محاولتي الثانية والتي أتمنى إن تكون الاخيرة لإنهاء حياتي  مألوفة بل اشتقت لها .
شعور الألم  ،رفضي للمقاومة والنور، نعم النور ،في أخر النفق الذي يتكلمون عنه في الأفلام  لحظة هل، امم،  هل هذا نور؟أم هو ضوء الشمس يخترق زجاج النافذة !لم أعد أعرف،ذبذبات وهمسات وصخب أصوات أحاول ان اتعرف على أصحابها بصعوبة
ماذا يقولون ؟
لا أستطيع التمييز كل شئ أصبح ثقيل جسدي تخدر وخرج عن سيطرتي .
أنفال :لج أدفعي الباب حيل
ريتال: ما أگدر هي وراه
أنا استند على الباب 
أنفال:وخري ريتال اني ادفعه
لا أرجوك ياخالتي ليس هذي المرة توقفي عن كونك ملاكِ الحارس ؟لا تكرري إنقاذي أرجوكِ
دفعة ،إثنتان ، لن تستطيع لأنني وضعت غسالة الملابس خلفه ،وما جسدي إلا زيادة لعمل الغسالة بسد الباب
أنفال:ريتال أيدج وياي
خمسة ،ماذا!متى وصلت لرقم خمسة ؟ أين ذهبت ثلاثة وأربعة؟ متى بدأت العد؟ولما ؟
ريتال:يمه  ما نگدر والله أرچف
أنفال:أدفعي ريتال .
لن تستلم  أنفال بسهولة ماذا أفعل ألان ؟لما تحركت !
لا أرجوكِ لم يبقى سوى القليل ونذهب 
أنفال: يالله  
تحركتُ من مكاني وعلى مايبدو بأن جسدي النحيل كانت له قوة على النهوض  ، تحركت بعض خطوات مبتعدة عن الباب تعثرت بخطواتي وسقطت أرضًا ضُرب رأسي بطرف حاد إثناء سقوطي كان كذلك  جديد  بالنسبة لي ما هو ؟اها نعم الدرجة التي تفصل جهة الرشاش عن باقي الحمام.
أنفال:إبقي هنا  لا تدخلين
وكأن ريتال لم تراني سابقًا هكذا
دخلت مسرعة أرى جسدها يحجب النور عني ،النور الذي أريده أن يأخذني جلست بجانبي مازالت تحجب الضوء.
رفعت رأسي بكفها  وضغطت على مكان الضربة لتوقف النزيف ربما ،
لأنني   أشعر بشئ دافئ يسيل من خلف رأسي

أنفال:مراح تموتين  قالتها بتأكيد وبلهجة أمر
ريتال خاولي وربطتي 
طلبت من أبنتها  ،
علياء : لا تخلين ريتال ت......
أنحنت وقربت أذنها لشفتي  ثم أبتعدت قائلة
أنفال:  ليش ؟خجلانة منها ؟
ريتال إستعجلي

ريتال
وقفتُ أمام الباب ولم أتحرك أنظر لها مستلقية على الأرض ولا أعلم أن كانت على قيد الحياة
ريتال:يمه !ماتت مو ؟
قُلت ما يدور بعقلي بسرعة لوالدتي التي تجلس بجانبها وترفع رأسها عن الأرض بكفها
أنفال:لا، انطيني الربطة   وتعالي.
كانت قوية وتعرف ما تفعل لم أستشعر الخوف في ملامحها ولا حتى قليلًا
ونتيجة لذلك استجمعت قوتي وتحركت مشيت لها بسرعة تبلل باطن قدمي بدمائها أشعر بغصة بحنجرتي ،سحبت حجابها الاسود من يدي والمنشفة ، التي لا أعلم ماذا ستفعل بهما ،
تعالي
طلبت وهي تنظر لي نفذت سحبتني من ذراعي وأجلستني على الأرض طُبع على ذراعي أثار كفها بعد أن سحبتني ،لا أعلم متى وكيف لكنها قامت بتغيير أماكننا  ،وأصبحت أنا أجلس بجانب علياء وأمسك برأسها بين يدي
نهضت والدتي سقطت منها دمعة مسحتها بسرعة ،لن تنهار لا أضن بأنها ستفعل لأنها تعرف أن سمحت لنفسها بذلك ستموت علياء
رمت المنشفة أرضًا بغضب وهي تشتم وتوبخ المنشفة قائلة بأن لا فائدة منها ،وضعتُ رأس علياء التي غابت عن الوعي على حجري ومددت ذراعي والتقطت المنشفة ،نظرت لي والدتي بأستغراب
لرأسها قُلت موضحة المنشفة سأوقف بها نزيف رأسها رأيتِ أصبح لها فائدة ،وضعت المنشفة أسفل رأسها الذي مازال على حجري مسحت الدم الذي كان على جبهتها والذي توقعت بأنه من يد والدتي عندما أمسكت برأسها لكنه كان جرحاً لا أعلم سببه
أنحنت والدتي أرضًا التقطت موس الحلاقة ثم استقامت ، استخدمته لتشق   الحجاب لنصفين ، جلست القرفصاء بجانب ذراع علياء وبدأت بربط رسغها النازف ثم نهضت وكررت الخطوات مع الذراع الاخرى.
أنفال:هيج صح ؟
قالت وهي تنظر لي
ريتال:مم مااعرف
نظرتُ لعلياء ولم أستطيع منع نفسي من تكرار ذات الاسئلة مجددا ً للمرة المئة ربما منذُ ذلك اليوم الملعون ماذا كان سيحصل لو أخبرتُ والدتي عن علاقتها  ؟ماذا لو عرضت عليها أن تغيب ذالك اليوم ؟ماذا لو بقينا نحن الاثنان  في المنزل؟
خرج صوت يشبه الشخير او نخير قط من فمها
ريتال: خرب  لا لا لا علياء، يمه ،ماما  لج يمه تعالي
لا أعلم لما تأخرت او أين ذهبت ، ومتى خرجت ،فجأة  وجدت نفسي مع علياء التي ربما تكون قد ماتت لوحدنا ،حاولت أن أنهض لكن رفضت قدماي الحركة وسرت الرعشة من يدي لباقي جسدي
انا لا أبكي اعرف ذلك جيدًا لكن رغم ذلك زجاج نظارتي أصبح ضبابي،أخذت ُشهيق ثم صرخت بأعلى ما أملك من صوت
يمه،  لم أتوقف حتى جاءت والدتي راكضة ،
يمه م ما أعرف شصار وياها  س سمعتها ....
أقتربت والدتي بسرعة وأنحنت لها  ثم قالت
أنفال: مابيها شئ  مو دكتورة انتِ متعرفين اذا ماتت لو لا؟
قالت موبخة لا أعلم ما أنا يا أمي كل ما أعلمه بأن أختي على حجري وربما ستموت في أي لحظة ،نظرت لي قائلة بنبرة مهدئة
الزمي نفسج ثواني  لحد  ما أرجع  .
ريتال:لا تروحين الله يخليج
لكن قبل أن أكمل كانت قد غادرت. قربتها  مني هذة المرة الثانية يا أختي المرة الثانية التي أشعر بأنني سأفقدك بها

شفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن