٦٦

22 6 4
                                    



سأصاب بالجنون أرددها كثيرًا على سبيل المزاح وفي وقت الغضب ،الجنون كلمة عادية ما المخيف بها، لكن أخر أشهر لم أقلها ولو بيني وبين نفسي حتى ،لأنني بت أخافها كثيرًا ، بحثتُ في الإنترنت عن أعراضه لم أستشف  الجواب  لأن جميع الصفحات التي ظهرت كانت تشرح بأسهاب عن كيف يبدأ وعن الامراض النفسية التي تقود له ،

لكن جميعهم في النهاية وعلى أختلاف مفرداتهم وشرحهم وكثرة المصادر التي تدعم ذلك أتفقوا على أنه شيئًا لا يعرف صاحبه بأنه  يمر به ، وخفت أكثر ماذا أن كُنت جُننت ؟أُطمئن نفسي وأذكرها صاحبه لا يعرف بأنهُ يمتلكه  ، ولا حتى يفكر به لذا أنتِ سليمة ،إذن مالذي يجري؟ ربما أنا في كابوس طويل لا أعرف متى بدأ وكيف أستيقظ منه ،  كابوس !لا كلمة مزعجة ولا تليق بما يجري يجب أن أبحث عن غيرها ،امممم ماذا عن غيبوبة أنا الان  داخل غيبوبة، نعم المشفى قبل أشهر رًبما غفوت ولم أستيقظ مُنذها وكل هذا يجري داخل رأسي وأنا نائمة ،لكن أليس هذا أيضًا يُسمى نوع من الأحلام والنتيجة كابوس،أه لو أفهم فقط.

أُفكر وأُفكر وأضع أحتمالات غريبة ولا تقبل الحدوث فقط حتى لا أعترف بأنني أرتكبت حماقة حتى أهرب من ضعفي  وخوفي ،أضع مثل هكذا أشياء والحقيقة بسيطة لقد كنت في فترة مبعثرة نكرت كثيرًا تأثير ماحصل مع علياء على نفسي ورحت أغتر بأن لا شي حصل معي نتيجته بل حتى لمت عائلتي التي أخذت وقتًا طويلًا لتتعافى منه، واذا بي انا أكثر منهم متأذيه، لم يجد أحدهم علياء مستلقية على بلاط الحمام ورسيغيها تنزف ،لم يصطدم أحدهم بالموت مثل ما فعلت أنا لم يحاصرهم الخوف مثل ما حاصرني لم يدخل أحدهم على علياء وهي شبه عارية تدمي ساقيها بأظافرها وتنظر بنظرة فارغة  ومخيفة أشبه بالميت الذي يتنظر جوابًا ليحيى به مثل ما حصل معي ،لقد هربت من ذلك كثيرًا ورفضته حتى تحولت لما أنا عليه الآن نسيت كيف كُنت سابقًا قبل كل ماحدث مع علياء نسيت الأشياء التي تفرحني وتضحكني نسيت كل شعور كنت رفيقته منذ ولادتي وارتديت مشاعر كثيرة دون معرفتي او حتى رغبتي وأبقيت عليها على عقلي وروحي ولا أعرف كيف أتحرر منها او حتى التعايش معها، الكل تجاوز ماحصل وأنا وحدي مازلت  أقف في باب الغرفة وعلياء تصرخ بوجهي لأخبرها مالذي حصل معها طيف أغتصب روحي وقتلها مع جسد علياء ولست أبالغ بذلك لأنني مازلت حبيسة ذلك اليوم حتى بعد قريب السنتين على حدوثه .

علياء تجاوزته وهي الآن في أخر سنة مدرسية لها عائلتي لم تعد تذكر هذا الأمر ،وأنا ورسول اه كل شي يقود لرسول في النهاية، أفكر بشيء ولا أعرف كيف ينتهي بي الأمر وهو بدل ما فكرت به ،لما أخترته؟ أحقاً لأننا كنا أصدقاء جيدين ام لأنني خفت على علياء ومنى ان لم أوافق؟ هل لأنه رجل محترم ام لأنني لم أكن في وعي، لقد كان يجب أن أضع بالحسبان سرعة تغيري وأحترم عقلي الذي مازال ينمو لما علي أن أخوض في أمر لم أختاره ،نعم من أختارته ليست أنا  الآن ،بل فتاة غبية قبل أشهر وهي رحلت الآن أنا لست هي ولا أعرف التعامل مع ما وضعتني به لأنها لم تفعل وتهيئني ..،، لكن أليس من المفترض أن أحاول بدلًا من التذمر ،اه لا أعرف أحدٍ يكره نفسه كما أفعل أنا لو أمسك بنفسي سابقًا ا اضربها وأصرخ بها أياكِ رسول خدعة لا تقتربي منه لن تنجحي معه بأي شي ولا يكفي كم المحاولات التي تبذليها لن ينجح ما بينكم لأن عنادكِ سيطول نفسك نعم ستعاندين نفسكِ وتدخلين في أمر فقط لثبتِ العكس لها قبل الكل بأنكِ تستطيعين النجاح مادمتِ راغبة ، لذا لا تظلمي نفسكِ وتظلميه ،هل هو مظلوم معي؟امم لا أضن هو مستمتع بما أعانيه أشعر أحيانًا بأنه ينتظر اليوم الذي أقول به لننهي ما بيننا أتخيله وهو يفكر بأي موقف سأقولها بشجار معتاد او بسفر لا علم لي به، لا يريد قولها ويرد أن تخرج مني  ام أقول هذا لأشعر بأنه سيئ لكنه يتلذذ في كل مرة أجري لحضنه وأعانقه وأقبله معتذرة عن لا شي كما أقول له وعن مدى وقاحتي لأنني فكرت بياسر او  لا لا وجود لياسر تذكري  ، توقفت عن التفكير به  لأنني تجاوزته اضن،امم نعم تجاوزته بماذا تفكرين؟ لكن لو يكن كل هذا غيبوبة وأنا في المشفى بعد أن أسعفني لن أنزعج نعم تجاوزته لكن لو أستيقظت لما كنت تجاوزته و فعلت شيئًا غبياً لن أندم عليه .

شفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن