٧٢

21 7 11
                                    

ريتال

ريتال:صاحبتج شلونها؟
سحبت شعري الذي تجدلهُ دون أن تؤذيني ،عُدت للوراء متظاهرة بالألم
ريتال:أوي أذيتي
أم إبراهيم:اذا أبنها كلب هي ما الها ذنب
ريتال:سئلت شلونها ماسبيتها وأبنها مو كلب
تابعت تجديل شعري
أم إبراهيم:أعرف لشنو تلمحين
ريتال:واللة ما المح لشيء بس حبيت أسئل عنها
أم إبراهيم:زينة ولا تسئلين بعد
ريتال:علاقتكم؟
تنهدت
أم إبراهيم:مع وقف التنفيذ فترة ونرجع أن شاء الله
ريتال:لا يكون بسببي؟
أستدرتُ لها توقفت عن تجديل شعري تظاهرت بالدهشة
أم إبراهيم:لا عيوني بسبب الجوارين أنتِ شعليج
ريتال:هاي عود أنتن كبار المفروض تتعاملن أحسن

لطالما ضننت بأن الكبار لا يعصِ عليهم أي شي يستطيعون حل أي معضلة ويتحملون اي ألم لا يتضايقون ولا تخرب علاقتهم ببعضهم البعض من موقف.
فهم كبار لديهم من الأيام وما مر بها دخيرة كافية للتعامل والتصويب على قلب المشكلة بحل سريع، لا يحزنون بقدرنا ،ولا يزعجهم الفقد مثلنا، فقد خسروا أهلهم وأستمروا هل هنالك أقوى من هذه الخسارة؟ لكن فهمت العكس بعد كل ما حصل ربما هم يتعاملون بطريقة قد تكون أسوء منا، الذخيرة التي أقول بأنهم يمتلكونها ما هي الا صندوق كبيرة من خيبات وألم ضنوا بعد كل مشكلة بأنها الأخيرة لان الصندوق مُلء وبالكاد أقفلوه، تأتي واحدة جديدة مباغتة وتفتح غطاء الصندوق بقوة، يتناثر كل ما وضع داخله ولا يعرفون من أين يبدأون ، فالان هم يجلسون وأمامهم كل ألم مروا به وهذا ما يأخذ وقتًا قليلًا للتعامل مع اي ألم جديد ،خصوصًا لو كانوا عديمي خبرة فيه مثل موضوع الاغتصاب وفصخ أرتباط .
لذا الان أنا لا أحكم عليهم ولا أنتظر حلًا سريع بعصى هم لا يمتلكونها، أفهم بكل طريقة أملكها للفهم وأتقبل آي حلًا يعطوه مهما كان لا ينسابني لأنني أعرف مصدره مهما كان قاسيًا ،أحاول معهم بحلي وفي النهاية اما يقنعوني بحلهم او يفهموني لما حلِ لا يصلح.

ريتال:تتصالحون
لم تجب ،أنهت تجديل شعري وضعت ربطة الشعر في نهايته مسحت على مقدمة شعري لتجمع الشعر ضحكت والدتي
أنفال:تضوج من هاي الحركة تگول تطلع وجهي چبير
ريتال:قصدج گصتي
أنفال:من چنت أمشطلج چان وجهج بعدني على التحديث القديم
استدرت  للجانب قليلًا اصبحتُ أمام والدتي التي تجلس على الكرسي وأسفل قدمي خالتي، متكئة بذراعي على الأريكة التي تجلس عليها ،نظفت المشط من الشعر وجمعته بكرة صغيرة نظرت لي
أم إبراهيم:عبالج هاي أول مرة نتخارب اني ونورة؟
ريتال:لا،اكيد صاير بينكم خلاف قبل بس مو بسببي
أم إبراهيم:عمر صداقتنا عشرين سنة تعرفين شنو مر علينا بيها ؟وشكم مرة گلنا هذا هو بعد خلصت، بس هي تبقى الأسباب اني عندي عتب عليها تعرف بي ،من يطيب خاطري منها نرجع أكيد والا انتِ ورسول شنو.
ريتال:فصلينا، لا تخلينا بجملة سوه
ضحكت
أم أبراهيم:يصير ست ريتال ليش لا
أخذتُ المشط والشعر منها.

شفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن