شفق

٧٤

ريتال

أخبرتها أن تتصل به هي او أحد من عائلتها وأكدتُ بأنه مازال رافضًا وبأنه سيساعدهم مجددًا لا أكثر فرحت وقالت بأنه مادام وافق على المكالمة ومن بعدها اكيد لقاء سيرضخ بالنهاية ويقبل تولي دعوتهم ،أنهينا الإتصال على أمل ذلك التقينا اليوم التالي في الجامعة كانت خائبة الضن لم يقبل قالت حتى بعد ان توسلوا به عمي ووالدي بقى مصرًا لكن صديقة له وهي محترفة ستتولى ذلك، صديقة له من تكون؟ سئلتها وحاولت ان لا اكون مثيرة للريية رغم شكي بأنني لم انجح عن أسم هذه المحامية، أنهار أجابت، اتذكرها كانت او كان من الممكن ان تكون محامية علياء لو فُتح لها قضية .
أنتهى الحديث ولم ننقاشه بعدها ابد كان ذلك قبل أسبوعين لا شي جد بخصوصه ولا تغير الا أنها اليوم بمزاج متعكر سئلت وحاولت ان أحزر من نفسي ربما أشتاقت ليوسف ربما تشعر بالندم على تركه ربما حزينة على أبن عمها لكنها ترفض ان تنفي ذلك حتى.
ريتال:يعني كلهم؟
نظرت بطرف عينيها
ريتال:مشتاقة ليوسف وتردين ترجعليه وضايجة على أبن عمج ؟تنهدت ، ابقي تحسري ، احچي شلون أعرف شبيج؟
زينب:مابيه شي
ريتال:زينب
التفت لي ببطئ
زينب:يمكن صدك كلهم
ريتال:شنو!
زينب:اي يعني صدك مشتاقة ليوسف وهم افكر لو مكملين واي ابن عمي وضعه خطر
لا أريد ان نتحدث بيوسف ولا ان تتذكره بصوت مرتفع لذا أبن عمها هو الحديث
ريتال:شصار عليه ؟
زينب:لابسته ماكو مجال
ريتال:تعرفون هذا الشي من البداية يعني عادي
زينب:نعرف شي ونشوفه يتنفذ شي ثاني عنده زوجة وطفلين وعائلة غبي ورط نفسه
ريتال:يمكن يصير إنقلاب بالسجن وينهزم ،ابتسمت، او يعني يمكن يتفق ويه مجرمين كبار ويساعدوه يطلع، ضربت كتفي موبخة وهي تضحك
زينب:ما أعرفج تحبين الأفلام هيج ،شنو هالخيال ؟
ريتال:اي ممكن تصير
زينب:مو بأمريكا لو المكسيك عايشين
ريتال:صح مو بيهم بس محد ينشر قصصنا ولا خطط المجرمين يعني اكيد تصير هيج شغلات بدون ما احد يعرف
صمتت مفكرة
زينب:معقول!
ريتال:طبعا معقول ،نعرف شغلات صغيرة عن التصير
زينب:قنعتيني
ريتال:مو تروحين تركضين تگولين لبيبيتج وتخلين المرأة تهلهل وتسوي حفلة
ضحكت
زينب:اذا تخربطت كلش، اگلها حتى اصبرها
ريتال: صحيح ،ولا مرة سئلتج ليش تحبه هالگد؟
زينب:محد يعرف بس هي تحب كل أحفادها من يصيرون بمشكلة
ريتال:يعني ماكو شي مميز؟توقعت وراه قصة
زينب:لا تحبه هيج بدون سبب
نظرت حولنا
ريتال:على منو تدورين؟
زينب:خالة ام حوراء
ريتال:ليش؟
اقتربت مني
زينب:حتى أروح ...
ريتال:لا
قاطعتها من غير أن أسمع  البقية قارئة الطالع والمتبصرة التي تعلم الكثير عن حياة الاخرين  بسبب معرفتها الشخصية بهم لا وتنصحهم  هذا يعجب زينب وتصدقه .
ريتال:زينب والله عيب عليج على الأقل احترمي الصدرية البحضنج شنو هالخرافات
زينب:مو خرافات ام حوراء مكشوف الحجاب عنها وتشوف وتعرف هواي شغلات
ريتال:واو اذا هيج هي مستنيرة ماادري شيسموها ماتسوي لروحها حل وتصير غنية بدل بيع الكشك الفاتحتة
زينب:يمكن يكون هذا تخفي
ريتال:تخفي!
اومأت بثقة
ريتال:ارجعي ضوجي احسن
زينب:اهوو عليج تقتلين المتعة ، خلي أجرب شنو خسرانة؟
ريتال:گليلي شنو تردين تسمعين اني اسمعج
زينب:ريتال احچي صدك خلي أجرب
نهضت وبدأت تسحب ذراعي
زينب:ترى عليها حجز والبنات نمل
ريتال:كلجن غبيات
زينب:حبابة كومي
ريتال:روحي وحدج
زينب:ولا مرة طالبة منج شي عفية گومي وياي
نهضتُ ،ابتسمت
زينب:هسة تشوفين شلون مرة واصلة وتعرف
قادتني لمكان المرأة التي كان لديها زبائن نظرت لي زينب واشارت بمعنى انظري هنالك طابور، لو عرفت أدارة الجامعة بذلك  طردوا هذه المرأة التي تبيعهن ما يردن سماعه ،تجلس خلف الكشك امامها مجموعة من الحلويات وازواج من البنات تنتظر دورها لا كرة زجاجية ولا دخان يحيط بها بل حلويات، لا كحل يرسم  عينيها ولا خواتم على كل اصابعها بل لها هيئة والدة متعبة ربما هذا ما يجعلها مقربة منهن ويجعل كل كلامها مصدق، لأنهن يسمعنه من والدتهن والام لا تكذب غادرت الفتاتين وأقتربت زينب.
زينب:خالتي حبيبتي وينج صار فترة ماكو؟
ام حوراء:والله يمة تعبانة كبرنا العمر اله حقة
زينب:اي والله صح حقج حتى اني تعبانة
قالت بحزن
ام حوراء:ليش عافج؟
اتسعت عينيها دهشةونظرت لي بفخر
زينب:اي صح شلون عرفتي؟
لقد أخبرتيها لتوكِ بأنكِ متعبة ولابد بأن لها معرفة مسبقة بكل ما يجري معكِ لذا لا مفاجاة بذلك.
زينب:بس يعني اني عفته هالمرة مو هو
ام حوراء:نفس الشي
زينب:لا شلون تفرق غير؟
ام حوراء:اي
نظرت بتردد قبل ان تتحدث
زينب:بس يعني احس بي مشتاقلي