١٤

19 7 3
                                    


علياء، علياء
فتحتُ عيني ببطئ بعد نوم عميق دون كوابيس أوأفكار تؤرقه
على صوت خالتي التي كانت تقف بجانب رأسي وتحمل بيدها هاتفها،  نظرتُ لها تحدثت  بصوت أقرب للهمس وهي تبعد الهاتف عن أذنها وتقترب مني
أنفال:ياسر
علياء:ها ؟
أنفال :على التليفون يريدج
مشيرة للهاتف بيدها نهضت مسندة ظهري على ظهر السرير  وأشرت لها بيدي رافضةالحديث معه ،تنهدت وهزت رأسها ثم تكملت وهي ما زالت تقف بجانبي
أنفال:الو ياسر  متقبل تكعد
صمتت لثواني وبقت تنظر لي ثم تحدثت أخيرًا  معهُ
اي اي زين
قربت الهاتف مني بعد أن فتحت السماعة الخارجية
خرج صوت ياسر الذي كان ممتزج بأصوات أبواق السيارات و الناس
ياسر: علياء ؟
أجابت خالتي
أنفال:تسمعك
ياسر:مساء الخير
نظرتُ للنافذة لأعرف  الوقت كانت الستارة تحجب أي مصدر للضوء لذا لم أنجح ،فنظرت للطاولة البيضاء التي تفصل بين سريري و سرير ريتال أبحث عن ساعتها الزيتية التي لم تكن موجودة
تابع
ياسر:أني بالطريق و وياي المحامية نص ساعة ونكون يمج أجي ألگاج تنتظرينا چوه ،ما أريد خالتج تگلي دزيت منى تصيحها ولا أني صاعدة أصيحها  بس أدخل وما أشوفج أصعد اني والمحامية لغرفتج أنطيني خالتج
أنهى
أخذت خالتي الهاتف وأبتعدت عني لتكمل حديثها معه ،ماذا يظن نفسه و هو يأمرني ؟الم تكن راحتي هي الشئ الاهم بالنسبة له ؟هذا ما أخبرني به ماذا حصل الان ليفرض شيئًا ضد راحتي
لست أرغب بالحديث او بمعنى أدق لا أرغب بالانصات لأي شئ ،توقعت بعد ما حصل البارحة وشهده هو بأنني لن أرى وجهه مجددًا،لكنه عاد وبأسلوب جديد هل كان من يتحدث ياسر المحامي ام أبن عمي ؟أيهم الذي أمرني بالنزول وأنتظاره في الاسفل .
دخلت خالتي الغرفة مجددًا بعد أن أنهت أتصالها فتحت الضوء  ،رفعتُ ذراعي أمام عيني لأحجبه  عني،أقتربت وجلست على سرير منى
أنفال:تنزلين لو لا؟
لم أرد
أنفال:تنزلين تشوفيهم لو لا؟عيب وياه المحامية لو وحده بيها مجال لان تعود عليج بس  عيب من البنية شتگول علينه
(شتگول علينه)بالطبع يجب أن أهتم برأي فتاة لا أعرفها وددت لو اضرب رأسي بالجدار لا أعرف مصدر هذه الفكرة لكنني رغبت بذلك حقًا أن اضرب رأسي وينشر مخي على الأرض
علياء:أنزل
فرح وجهها وأبتسمت ،نهضت قائلة لعد لطولين.
غادرت هي ودخلت منى بمنشفة كبيرة على رأسها
منى:كعدتي!
لم أقل شئ عبس وجهها وغيرت نظرها ومشت نحو الأدراج عرفت بأنني لن أرد ،ماذا عن القفز من النافذة؟ هل سيقضي علي؟ أم كل ما يفعله هو بعض كسور في عظامي
علياء:امم منى
نظرت لي فتحتُ فمي لأكمل جملتي لكن لا شئ خرج لم أجد ما أقوله نظرت للأرض ثم لي وقالت
منى:لتگولين شئ عادي تعودت
الم في صدري هذا ما شعرت به بعد أن سمعت جملتها،أدارت ظهرها لي وبدأت تسريح شعرها
بينما  جبرت قدمي على النهوض والنزول،غسلت وجهي في مغسلة المطبخ ،وبحثت عن خالتي التى كانت ترتب غرفة الجلوس الخاصة بالضيوف
وقفت أمام الباب تركت ما تفعله ونظرت لي
أنفال:رايده شئ؟
علياء:ريتال جيبيها
أبتسمت وبدأت تبحث عن شئ كان هاتفها لم تجده ونهضت قائلة
أنفال:صار حتصل على فراس يجيبها
غادرت لتبحث عن هاتفها وجلست أنا على أحد الكراسي التي كانت ترتبها هي قبل قليل.
دخلت بعد عشر دقائق بملامح عابسة  لن أسئل لكن أغلب الظن بأن ريتال رفضت ،ومن يلومها ،اه يا علياء ماذا فعلتي بهذه العائلة ؟وماذا ستفعلين بعد؟
لم تقل شئ وجلست بجانبي ،ثم حكت جبهتها ورفعت خصلة بنية فيها بعض شعرات رمادية ووضعتها خلف أذنها
أنفال: حجابي ،أروح أغير ملابسي وألبس الحجاب قبل لا يوصلون
نهضت مجددًا ومشت بخطوات سريعة وبقيت لوحدي مجددًا 
صوت جرس الباب خالتي لم تنزل بعد ،ومنى ليست هنا
مجددًا صوت الجرس لا أحد غيري سأنهض أنا،لكن في البداية سأتأكد من أذا كان باب منزلنا لحظة صوت الجرس كيف سيكون ليس باب منزلنا!؟.
رفعتُ الستارة ،الحديقة التي فكرت بها البارحة قبل نومي،أزهار الجوري وخيار خالتي الجرس مجددًا ،
وصوت منى وهي تنزل الدرج راكضة ،خرجت هي لتفتح الباب ،مازال شعرها مبللًا ينسدل على ظهرها يبدو بأن صوت جرس  الباب قطع تسريحها له ،
فتحت الباب وعادت للخلف دخل ياسر وخلفه المحامية ما كان أسمها زينب أم حوراء ؟أغلق الباب هو بينما مشت منى أمامهم ،أسدلت الستارة وعدت مكاني
دخلت منى قائلة تفضلوا علياء جوه
دخلت الفتاة المحامية التي نسيت أسمها بدت أقصر هل كانت ترتدي الكعب؟تمسك بحقيبتين واحده بنية مربعة ومسطحة وكبيرة قليلة والأخرى سوداء ربما كانت تضعها على كتفها
،شعرها بني فاتح أقرب للعسلي ومصفف بعناية على شكل كعكة خلف رأسها تضع المكياج وعطرها قوي وصلني قبل وصولها
ظهر شبح أبتسامة على وجه ياسر و رفع حاجبه قليلًا وهو ينظر لي ويمسك بخصلة من شعر منى بين أصابعه
ياسر: نزلتي!
نعم لكن ليس لأنك أمرت بذلك بل من أجل خالتي
لم أقل شئ ،ترك شعر منى ومسح كفيه ببعضها موزع بقايا الماء من شعرها بين راحتيه دعتهم منى للجلوس
منى:تفضلوا حصيح ماما
ياسر:تفضلي أنهار
علياء:انهار ياله من أسمي غريب هل هذا أسمها حقًا؟ جلست على الأريكة أمامي بينما هو جلس بجانبي ماذا؟ نعم ها هو بجانبي !خلع سترته الرمادية  و وضعها على مسند الأريكة بجانبه ابتعدتُ عنه على الرغم بأنه لم يقترب كثيرًا ،ادار وجهه لي
ياسر:شلونج؟

شفقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن