مثل العمّى تماماً تبقى معمياً عن تصرفات الشخص الجارحه والمؤذيه تتجاهل ويبقى جميع تركيزك علىٰ أفعاله وكلامه الذي يرسم الابتسامه على ثغرك لا إرادياً ويجعل رُوحك تطير من الفرح فتأتي لحظه ينتهي جميع ذالك ويتركك بمنتصف الطريق وبصميم حُبك لهُ ولهفتك ولا يبالي يتحول إلى شخصاً أخر بقسوته وكلامه وردود أفعاله! ستشعُر بأنك استيقظت وادركت كُل شيء ولكنك لن تتقبل ادراك ان الشخص الذي كان سبب سعادتي وفراشات قلبي أصبح سبب حزني هو الذي تخلى عني بسهوله وكأنني لم اخذ مكاناً في حياته .. ستبكي كثيراً ستشعر بأنك جسد بلا روح ستشعُر بأن ثقل العالم كُله علىٰ قلبك ستوبخ نفسك ستشعُر بأن بداخلك كلام لشخص ستذهب وتتوقف عند عتبة المحادثه وتتأمل الاشيء ولكن داخلك مُزدحم بالتساؤلات والعتاب والكلام واللوم ستكتب وتكتب وتكتب ولكنك في النهايه ستخرج من مُحادثته رغم عرقلة الكلام الذي بداخلك وشعورك بالحُزن الذي بدأ يحرق قلبك .. ستخرج وتبحث عن مهرب لحُزنك فتتذكر بأن لا أحد يشعر بحُزنك ووجعك غير روحك وبأن المواساه مجرد كلام ولن تجبُر كسر قلبك ستغلق هاتفك وتذهب للأستلقاء وروحك مُهلكه وتردد كلمة "سأتخطى" .