الغياب

14 1 0
                                    


تقترب الساعة من الثانية عشرة منتصف الليل، لتبدأ صباحاً جديداً أو مساء جديداً، لا يشكل فرق شاسعاً سوى أنك أصبحت أنت في عالمك وأنا في عالمي،بعيدان كل البعد عن تراتيل رواية تضمك على أنك بطلها، ولكن لم أكن أنا البطلة، كنت عبارة عن (كومبرس) بديل في أحداث حياتك، تبدلني متى شئت بعدة أميرات مزيفات لتزين جوف قلبك بهن، وترضخ لكبريائك الأحمق، وتغز السيوف في صدري، على الرغم من أنني من كنت أحملك بين أضلعي، كأم تخاف أن ينخدش طفلها، لكنني لم ألقى سوى سيوف الخذلان، وطعنات الاشمئزاز، ولتجري من مقلتي بحار من المياه المالحة، لتستقر دماء الحقد في قوقعة قلبي، وها هو قلبي قد استفاق بعد عدة محاولات ،وبضع ضربات ليقذفك خارجه مغلقا سبيل الوصول إلى أعماقه، وها أنت قف خارجاً، وجِد مدخلاً جديداً أنت وكبرياؤك غير قلبي.

خواطر مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن