الاوقات

11 0 0
                                    

إنني أعلم جيدًا كيف تكون هذه الأوقات، هذه الأوقات التي تتجسد الصمت فقط، أنت فيها لا تكون سعيدًا جدًا ولا حزينًا جدًا، فقط تكون شخص مُبعد، لا تُريد أن تذهب مع عائلتك السعيدة للسفر، ولا تُريد أن تبقى فتحزن على ذلك الوقت الذي أسرفته في الهدوء، أنت لا تعلم من تكون، ولا تعلم بما تشعر، تريد إبعاد كُل من حولك بعيدًا عنك، وتعلم أنك ستندم، لكنك لا تُبالي، تكتشف جميع مشاعرك مع جميع تفاصيلها، وتكتشف ما خبأته في الماضي، فقط تكتشف كل ما كان صغيرًا في عالمك، تنام ليلاً دون محادثة صديقك المُفضل الذي لطالما كان روتينًا منك، تستيقظ صباحًا مع ذلك الحِمل الثقيل، تتوقف للحظه تسترجع ما كان في أحلامك التي لا تعني شيئا، تعيش باقي يومك في التكاسل في أداء ما لديك من أعمال، تبقى على هاتفك في بعض الأوقات لكنك تكتشف أيضًا أنه أصبح لديك حياة هاتفية مُعتادة جدًا، تذهب لغرفتك وتتأمل سقفها وتكرر مع نفسك أحاديثك الداخلية، وتستكشف كثيرًا حتى تتعب روحك وتذهب للنوم من جديد، هكذا ما تبدو عليه هذه الأيام، أنا فقط لا أعلم ما ستكون نهايتها .

خواطر مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن