لن تبادر أبدًا وأنا لن أأتي بمُبادرتي إليك هذه المرة ! وبشكلٍ أدق و أوضح؟ لقد إستنفذت جميع محاولاتك معي، ولن أعاود الحديث عنّا ولن تسمع كلمات عتبي عليك، لأننّي مللتُ فعل ذالك بلا جدوى ، مللت حمل هذا الحُب وحدي على متن قلبٍ واحد لأجل قلبين وهذا ليس عادلًا ! لا يجب أن يكُون الحُب كذالك ولا يجب أن يكون على عاتقي مثل ذنبٍ أخاف التّصريح به بقولي: تعبت! لكي لاتتوب أنت عنه وترحل ، لم يعد رحيلك مخيفًا بعد الآن ، تدرّبت عليه جيدًا أثناء تسللّك من بين حبّنا مرارًا ، أتقنتُ السّهر والبُكاء وسماعُ الأغاني الحزينة حتّى أصبح فعل ذالك روتينًا لي ، والغريب بأنك تظن حتّى الآن بأنني سأعاود فعل ذالك مرة أخرى بلا كلل ! والأغرب بأننّي كنت أظن هذا أيضًا حتّى اصطدمت بتبلّدي تجاهك وأدركت بأننّي وأخيرًا "سئمتُ تِكرارك " وبإمكاني الآن أن أقول وداعًا دون أن انتظر أنا وقلبي منك أن تُمسك بنا ، أو أن أقولها وأنا اقصدُ عكسها بكُل حماقه ، أو أن أُطيل بهذا الهُراء أيضًا ، وداعًا يا ذنبي المُر .