لم اعد احبك

33 1 0
                                    

ما زلت أحبك لكنني لم أعد معجبًا بك..
بعد أن افترقنا ظللتُ أراقبك من بعيد، أُتابع الأشياء التي جعلتني أقع في غرامك وأراجع الصفات التي جعلتني أتمنى الحياة معك، رَاودتني بعض الظنون حين تغيرتْ بعض الأشياء في نظري، فلم تعد صورتك تثيرني للتأمل، لا أشكك في جمالك ولربما الكثيرون ينتظرون منك نظرة، لكنها في نظري لم تعد كذلك، باتت غريبةً وعاديةً وليست المفضلة عِندي، وهنا سألت نفسي هل كنتَ جميل حقاً أم كنت جميلاً في نظري بدافع الحب؟ الأمر لم يقتصر على مظهرك، فـ حتى اهتماماتك لم تعد المفضلة عندي، يؤسفني أن أقول هذا لكن باتت اهتماماتك بالنسبة لي سخيفةً وسطحيةْ، لم تعد أفكارك تُبهرني مهما حاولتُ أن أجِد من بينها ما يثير فضولي أو إعجابي، لا أجد إلَّا أشياء سخيفة لا تناسبني، دعني أقول لك شيئاً آخر، حين أحببتك ظننت أنك تملك أجمل الصفات التي أُحبها، " الحنية " لكن بعد فراقنا كنت أعود لك، لم أكن أقصد العودة لكني كنت أريد أن أحكي لك عن الأشياء التي تُزعجني، عن مشاكلي والتعثرات التي تواجهني، كنتُ أستنجد بك دوناً عن العالم، كنت أظن أنك لن ترضى أن تراني أتألم وأن في قلبك ما يكفي من اللين لتضع كل شيء جانبًا وتساعدني أو على الأقل لا تتركني وحدي أواجه كل هذه الخيبات، خصوصًا أنه وفي نهاية علاقتنا كانت النهاية بسيطة وفي غاية الاحترام، حتى أسباب النهاية كانت نتيجة لاختلاف بعض الأشياء، المضحك أنني كنت أقول لك دائمًا أنني لست من ضمن أولوياتك، كنتَ تسخر حينها، ثم تغيب وتعود بحجج  ومبرارات جديدة، فـأغفرلك ثم تعود وتكرر غيابك، وبعد فراقنا أثبتت لي الأيام أنني لم أشغل حيزًا ولو بسيطًا من قلبك، لم أمثل جزءًا ولو بسيط من يومك، في علاقتنا كنت أشعر بأنني على الرف أو ضمن قائمة طويلة من اهتمامتك، وبعد فراقنا لم تحاول حتى السؤال عني ولو لمرة واحدة، لم تسعى من الأساس للعودة بينما كنتُ أسعى دائمًا للفت انتباهك بأن أقول لك بين الكلمات أني مازلت أنتظرك..

يؤسفني أنني مازلت أحبك لكنني لم أعد معجبًا بك..

خواطر مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن