حبيبـي الجميـل ..
منذُ طفولتي وأنا أحلم بأن يُصبِحَ لي منزل
إلّا أنني أدركتُ بعدَما كبِرت أنّ المنزل - ليسَ بجدرانهِ و غِرَفهِ -
وإنّما بصوتٍ وضحكةٍ وكتفٍ وقلبٍ يُحبّك رغم عيوبِك.
بحّةُ صوتِكَ تُسقِطُ أوراقَ التّوتِ على روحي
وأنا أسقُطُ غارقة في حُبِّكَ - كلّما ناديتني يا غـيـمـتـي-
ضحكتُكَ تأتيني على هيئةِ فراشة زرقاء تطيرُ قُربَ قلبي
وحُضنُكَ يجعلُني أنعَم بالدّفء والأمان لأعوامٍ وأعوامْ
وكأنّني أعانِقُ طفلاً رضيعاً لأوّل مرّة،
أو أني أضعُ وِشـاحَ أمـي لمدة تُقارِب الخمس دقائق.
أحلَمُ بكَ تستلقي قُربي وأنا أتأمّلُ عينيكَ السوداويتيّن
تحتَ شجرة التّوت العالية .. أنتَ غارقٌ في النوم وأنا أعُدُّ رموشَكَ واحدٌ تِلوَ الآخر
أهمسُ لكَ أنّ - الحُـب - هو أن أحملَ وجهَكَ كمِظلّة
تحت أشعّة شمس آب الدّافئـة
وأخبرُكَ أنّ الجّاذبية التي - تشـدّنـي نحـوكَ - هي الفيزياء الوحيدة التي أعترِفُ بها ❤️.