الفصل الحادي عشر

421 19 4
                                    

#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"

#آنين روحي.

#الفصل الحادي عشر.

صعد رحيم إلى منزل والدي غنوة وطرق الباب وبعد خمس دقائق فُتح الباب وظهرت ميرفت من خلفه والتي انقلبت ملامحها إلى الغضب بمجرد أن رأت رحيم ثم أردفت بغضب :

"نعم؟ في ايه؟ ايه اللي جيبك هنا؟" 

فتنحنح رحيم بخجل ثم قال :

"انا بعد اذنك عايز هدوم وكتب غنوة." 

فلانت ملامحها عندما استمعت إلى اسم غنوة ثم أردفت :

"طب خليك هنا وانا هجبهملك." 

ثم أغلقت الباب ونظرت حولها وتأكدت أن حسين مازال في غرفة النوم، فدلفت بسرعة إلى غرفة غنوة وأخرجت حقيبة كبيرة ووضعت بها جميع ملابس غنوة ثم وضعت الكتب الدراسية الخاصة بغنوة وبعد أن انتهت أخرجت رأسها من الباب ومسحت المكان بعيناها حتى تتأكد من عدم وجود حسين ثم اتجهت بسرعة إلى باب المنزل وفتحته وناولته الحقيبة قائلة بحنين :

"ابقى طمني عليها يا ابني." 

فأماء برأسه قائلًا :

"حاضر." 

ثم غادر من أمامها وهي أغلقت الباب واتجهت إلى الشرفة ونظرت إلى السماء بعيون مترقرقة بالدموع ثم قالت :

"يا ترى انتي عامله ايه دلوقتي يا غنوة؟ انا…. انا عارفة انك مالكيش ذنب بس كان لازم أقسى عليكي علشان تتكلمي. "

توجه رحيم إلى المنزل وعندما دلف بحث عنها بعيناه لكنها غير متواجدة فأتجه إلى الغرفة فوجدها جالسة على الفراش وتضم ركبتيها وتدفن رأسها في ركبتيها، فاقترب من الفراش وجلس على طرفه قائلًا بهدوء :

" غنوة. "

فرفعت غنوة رأسها بهدوء ووجهت نظرها له دون أن تتحدث، فنظر إلى عيناها قائلًا بحنان :

"انتي كويسة؟" 

فأماءت برأسها مردفه بنبرة ساخرة :

"انا عال العال." 

فتنهد بعنف ثم قال :

"انا أجرت شقة جديدة نقدر نروح نقعد فيها من دلوقتي وان شاء الله في المستقبل هبقى اشتري شقة وتفرشيها زي ما انتي عايزه." 
#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
فأردفت بسخريه :

آنين روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن