#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل الأول.
كانت تجلس غنوة على فراشها وتضم ركبتيها بخوف شديد وهي تبكي وتمر بعض الصور امام عيناها وتستمع إلى عديد من الأصوات المتداخله.
صوت صراخ، صوت تكسير زجاج وبدأ صوت الصراخ يعلو من حولها، فوضعت يدها على اذنها حتى تمنع دخول هذه الأصوات إلى رأسها وبعد قليل ابتعدت الأصوات حتى اختفت تمامًا، فابعدت يدها عن اذنها وهي تبكي، وفجأة دلفت والدتها قائلة بتساؤل :
"هو انتي مش وراكي درس يا بنتي؟"
فأماءت غنوة برأسها وهي تزيل دموعها قائلة :
"ايوه يا ماما قايمة البس اهو."
فدلفت والدتها وأغلقت الباب خلفها ثم أردفت بتعجب:
"مالك يا غنوة؟ بتعيطي ليه؟"
فأردفت غنوة بلامبالاة مصطنعة :
"لا يا ماما مفيش حاجه بس في واحدة زميلتي في الدرس اتوفت امبارح وانا زعلانة عليها."
فأقتربت والدتها منها وربتت على ذراعها قائلة ربنا يرحمها يا بنتي، قومي يلا اجهزي علشان متتأخريش على درسك. "
فرسمت غنوة ابتسامة مزيفة على وجهها ثم أردفت:
" حاضر يا ماما قايمة اهو."
ثم نهضت من على الفراش واتجهت إلى خزانتها بينما والدتها غادرت الغرفة وبعد نصف ساعة كانت تسير غنوة في الشارع وهي تبكي ولا تعلم ماذا يجب عليها أن تفعل، ثم قررت الاتجاه إلى السنتر لكي تتلقى حصتها فهي في الصف الثالث الثانوي.
وبعد أن انتهت من جميع دروسها عادت إلى المنزل مرة أخرى ودلفت إلى غرفتها سريعًا.
كان يجلس على الاريكة ويمر أمام عينيه كل ما حدث وهو يحاول ان يتذكر كيف حدث ذلك ثم أردف بصوت مرتفع :
"انا حاسس اني هتجنن من التفكير."
ثم نهض ودلف إلى غرفته والقى جسده على الفراش ونظر إلى السقف قائلًا ببعض الارتباك :
"طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي؟ المفروض اعمل ايه؟ ساعدني يارب والله ماكنش قصدي وماعرفش ده حصل ازاي."
ثم ذهب في ثبات عميق وهو يفكر فيما حدث وكيف حدث!
كانت تجلس غنوة على فراشها وتبكي بصمت وهي تفكر فيما يجب عليها أن تفعل وفجأة جحظت عيناها بفزع قائلة :