الفصل السادس عشر

370 12 0
                                    

#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"

#آنين روحي.

#الفصل السادس عشر.

فى اليوم التالي استيقظت غنوة فوجدت منيرة جالسة على المقعد الذي بجانب الفراش وراسها على الفراش وتغطى في نوم عميق، فوضعت غنوة يدها على يد منيرة فانتفضت منيرة قائلة بسرعة :
"انتي تعبانه؟ محتاجه حاجه؟"
فهزت غنوة رأسها بنفي ثم أردفت بتساؤل :
"نايمة كده ليه يا طنط؟ ورحيم عامل ايه؟"
فابتسمت منيرة قائلة :
"انا نمت كده علشان خوفت لو احتاجتي حاجه او تعبتي ومحدش يحس بيكي ورحيم بخير نقلوه من ساعتين اوضة عاديه وأعتقد أنه بدأ يفوق، فاعتدلت غنوة في جلستها ثم قالت :
" يلا نروحله يا طنط، انتي ليه سيباه لوحده؟"
فأمسكت منيرة يدها ثم قالت :
"يا بنتي اهدي هو مش لوحدة نور معاه."
فقالت غنوة برجاء :
"طب يلا نروحله يا طنط."
فأماءت منيرة برأسها ثم أردفت بتساؤل :
"طب انتي حسه انك تعبانه ولا حاجه؟"
فهزت غنوة رأسها بنفي قائلة :
" لا انا بخير يا طنط، بس حسه بدوخه بسيطة."

فساعدتها منيرة في النهوض توجهوا إلى غرفة رحيم.
بينما نور كان نائم على الأريكة التي في غرفة رحيم، فاستيقظ رحيم وظل ينظر حوله بتشتت حتى تذكر عندما كانت السيارة تدور به ثم انقلبت، فاغمض عينه بفزغ ثم قام بفتحهم مرة أخرى ووجه نظرة إلى نور وحاول النداء عليه لكنه لم يستطيع فهو بحاجه الى الماء لان فمه جاف للغايه، فظل يلتفت حوله حتى وجد بجانبه ريموت التحكم الخاص بالتلفاز، فأمسكه وقام بالقاءه على نور الذي انتفض بفزع قائلًا :
"ايه رحيم مات؟"

ثم وجه نظره إلى رحيم الذي ينظر له بغضب فنهض وقال :
"أيه يا عم هي الحادثة خرستك ولا ايه؟"
ثم نهض واقترب منه فقال رحيم بهمس :
"عايز مايه."
فسكب له نور بعض الماء وساعده في تناوله ثم جلس على المقعد المجاور للفراش قائلًا بحب اخوي:
"كده يا رحيم تخضنا عليك؟ ده انا حتى كنت جايلك افرحك."
فقال رحيم بأرهاق :
"اشجيني. "
فضحك نور قائلًا :
" حتى وانت تعبان حسك مش طايقني، المهم النتيجة بتاعت التحاليل طلعت وزي ما قولتلك انت ماكنتش في وعيك غنوة راحت واجهت دعاء ودعاء اعترفت انها هي اللي عملت كده. "
فابتسم رحيم بسعادة مردفًا :
" الحمدلله، الحمدلله طب ماما غنوة فين؟"
فأجاب نور بهدوء :
"غنوة تعبت شوية فاخدتها علشان اشوف فيها ايه الدكتور قال إنها كانت في ضغط وزعلت بشكل كبير والحامل ماينفعش يبقى عليها ضغط او حتى تزعل وطنط جت وفضلت قاعدة معاها. "
فقال رحيم بتساؤل :
"يعني هي كويسه؟"
فغمز نور بعينه ثم قال بمناغشه :
" ايه يا رحيم؟ شكلك وقعت."
فضحك رحيم ثم قال :
" الحكاية مش كده بس…. بس بصراحه مش عارف. "
فصفع نور ذراعه ثم قال :
" اه يا لئيم. "
فصدر آنين من رحيم ثم أردف بغضب :
" يا غبي انا جسمي مش متحمل."
فرفع نور يده باعتذار قائلًا :
"يا عم انا اسف، انا اسف."

وبعد عشر دقائق فُتح الباب ودلفت غنوة وهي تستند على منيرة وقامت منيرة باجلاسها عفي المقعد المجاور للفراش فنظرت غنوة إلى رحيم قائلة بهدوء :
"الف سلامة عليك."
فأردف بابتسامه :
" الله يسلمك. "
فقالت منيرة بحب :
"حمدالله على السلامة يا حبيبي كده تخضنا عليك؟"
فأردف بتساؤل :
"مسمحاني؟"
فجلست بجانبه على الفراش وقبلت رأسه ثم قالت :
"اكيد مسمحاك يا نورعيني."

ثم نهضت أشارت إلى نور وغادر ا الغرفة، وظلت غنوة جالسة بدون حديث فأردف رحيم بتساؤل :
" عامله ايه دلوقتي؟"
فأماءت برأسها قائلة :
" الحمدلله، بخير. "
فقال بهدوء :
"صدقتيني؟"
فهزت رأسها بموافقه ثم قالت :
"انا اسفة."
فأبتسم مردفًا :
" اسفة على ايه بس؟ انا اللي اسف على كل اللي حصل ليكي وكل اللي مريتي بيع."
فأردفت بتساؤل وعيناها مثبته عليه :
" طب وهتعمل ايه دلوقتي لما براءتك ظهرت؟"
فهز كتفيه بلامبالاة ثم أردف :
"لا حاجه يا غنوة انتي اكتر واحدة اتأذت وانا هفضل معاكي ومش هسيبك وهتعدي السنة على خير وهتدخلي الكلية اللي نفسك فيها وهنرب ابننا مع بعض. "
فابتسمت بسعادة قائلة :
"شكرا شكرا بجد."
فأردف بهدوء :
" خلاص بقى يا غنوة قفلي على الموضوع ومش عايزك تخافي مني تاني ولا تتعاملي معايا ببرود وتحفظ زي الاول تمام؟ "
فأماءت برأسها ثم قالت :
"تمام."

وبعد قليل طرق الباب ودلف نور ومنيرة وجلسوا يتحدثون كثيرًا ويمزحون كثيرًا حتى شعرت غنوة بالنعاس فاسندت رأسها على طرف الفراش ونامت بسرعة كبيرة، فضحكت منيرة بخفوت عندما وجدتها نائمة ثم قالت :
" شكل مراتك فسيخه يا رحيم وبتنام في اي حته."
فضحك رحيم ثم أردف :
"شكلها كده يا ماما، بس انا هصحيها وهخليها تنام في اوضتها علشان ماتتعبش."
فغمز نور بعينه ثم قال بخبث :
"يا حنين."

فنظر له رحيم بغضب ولم يجيب عليه ثم التفت إلى غنوة مرة أخرى ووضع يده على يدها مردفًا بهدوء:
" غنوة يا غنوة اصحي يلا. "
فسحبت غنوة يدها من أسفل يده ثم قالت بنعاس :
" بس يا ماما بقى سبيني نايمةَ"
فأشار رحيم إلى نفسه بصدمة ثم قال :
"ماما؟! انا ماما؟! "
فضحك نور قائلًا :
"يا عيني عليك اخرتك بقت ماما."
فضحكت منيرة بخفوت ثم أردفت بصرامه مصطنعة:
"بس يا واد انت وهو وبطلوا تتريقوا على حبيبت قلبي انا اللي هصحيها."

ثم واتجهت إلى غنوة وقامت بإيقاظها فرفعت غنوة رأسها عن الفراش وهي تنظر حولها بتشتت ثم قالت بنبرة ناعسة :
"هو في اي؟ وانتوا مين؟ "
فضحك نور قائلًا :
"يالهوي دي شكلها فقدت الذاكرة."

# لـِ مريم نصر" ظلال خفية "
حبايبي وحشتوني جدا جدا متنسوش النجمة بتاعتي متنسوش تقولولي رأيكم ❤️

آنين روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن