#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل الثاني والعشرين.
نهض حسين وميرفت للرحيل وكانوا قد وعدوا غنوة بزيارتها قريبًا وكان حسين يسير في اتجاه الباب وفي يده إيلا الصغيرة فأقترب منه رحيم قائلًا:
"ايه يا عمي؟ دي بتاعتي انا."
فقال حين بهدوء :
"يعني ايه؟ مش كفايه معاك بنتي كمان عايز تاخد حفيدتي؟"
فاقتربت منه غنوة مردفه بابتسامة :
"يا بابا هي لسه صغيرة لما تكبر شوية انا اللي هجبهالك بأيدي واخليها تقعد معاك على طول هاتها بقى."
فهز حسين رأسه بنفي مردفًا :
" شكلك بتضحكي عليا يا بت انتي."
فضحكت ميرفت مردفه :
" خلاص يا حسين اديلهم بنتهم مش هنفضل واقفين على الباب طول اليوم احنا."
فقال لها بغضب مصطنع :
" وانتي معاهم ولا معايا؟ "
فقالت ميرفت بهدوء :
" هات البت يا حسين. "
ثم اقتربت وحملت منه إيلا رغمًا عنه وناولتها الرحيم قائلة بضحك :
" ادخلوا بسرعة لياخدها منكم تاني. "
فضحكوا جميعًا بينما حسين نظر لهم بغضب مصطنع ثم أردف :
" انتوا بتضحكوا عليا طب انا مش جاي هنا تاني. "
فقالت غنوة بجديه مصطنعه :
"خلاص احنا اسفين يا بابا."
وبعد قليل رحل حسين وميرفت ودلف رحيم غنوة إلى المنزل مرة أخرى وجلسوا على الأريكة فنظرت غنوة إلى رحيم قائلة :
"انت قولت لطنط منيرة؟"
فهز رأسه بنفي قائلًا :
" اووف ده انا نسيت خالص ولا حتى قولت لنور. "فقالت بهدوء :
"طب هات القطة اللي بتعيط دي وروح كلمهم."
فناولها إيلا ونهض يبحث عن هاتفه بينما غنوة اتجهت إلى غرفة النوم لكي تقوم بارضاع إيلا وتغيير ملابسها.