#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل الخامس عشر.
فأجاب نور بتشوش :
"رحيم عمل حادثة."
فشهقت غنوة بعنف ثم قالت بتقطع :
"ط… طب طب يلا نروحله بسرعة يلا يا نور."
وبالفعل أدار نور السيارة وسار بها وهو تحت تأثير صدمة الخبر بينما غنوة كانت تبكي بصمت، فهي كانت تريد أن تخبره انها قد سامحته وبعد ساعة أصبحوا امام المشفى، فهبطت غنوة بسرعة دون أن تنتظر نور وركضت إلى داخل المشفى ووقفت امان عاملة الاستقبال قائلة بسرعة :
" رحيم…. رحيم رحيم عبدالرحمن فين؟"
فقالت العاملة بعملية :
"في العمليات يا فندم في الدور التالت."
فركضت غنوة بسرعة إلى دور الثالث وجلست امام غرفة العمليات وهي تشعر الإرهاق وبدأت في البكاء مرة أخرى وبعد ثلاث دقائق خضر نور وجلس بجانبها دون حديث وبعد ربع ساعة جاء شاب يحمل في يده زجاجة ماء واقترب منهم وقال إلى نور :
"انت االي رديت عليا؟ "
فأماء نور برأسه ثم نهض وابتعدوا عن غنوة ثم قال بتساؤل :
"هو ايه اللي حصل؟"
فأجاب هذا الشاب بأسف :
"هو كان بيسوق بسرعة كبيرة جدا وفجأة العربية انحرفت وهو حاول يتحكم فيها لكن العربية اتقلبت، فخرجناه بسرعة وانا اخدته وجبته هنا."
فربت نور على كتف الشاب مردفًا بشكر :
"شكرا ليك."
فابتسم الشاب قائلًا :
"لا شكر على واجب، انا بس هفضل مستني هطمن عليه وبعدها همشي. "
ثم مد يده بأشياء رحيم قائلًا :
" دي حاجته الشخصية. "
فتناول نور الأشياء منه ثم قال بهدوء :
" مش عايزين نتعبك معانا. "
فأردف الشاب بهدوء :
"لا تعب ولا حاجه."