الفصل الثالث

519 28 14
                                    

#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"

#آنين روحي

#الفصل الثالث.

ظل رحيم ما يقارب الساعتين ينظر إلى السقف ثم نهض وخرج من الغرفة ووجه نظره إلى موضع أحد  الزجاج مكاتب الكتب الزجاجية، ففي منزله يوجد عمودين قريبين من بعضهم، فهو وضع في منتصفهم مكتبة من الزجاج ظل ينظر لموضع المكتبة التي أصبحت غير موجودة وفجأة صدح من حوله صوت صراخ فظل يلتفت حوله ثم نهض واتجه إلى موضع المكتبة ومازال الصراخ مستمر جوله ثم بدأ يعرض بعض المشاهد امام عينه وكأنه يشاهد أحد الأفلام، كان يظهر امامه فتاة تصرخ وزجاج متناثر على الأرضية لكنه بدأ في الصراخ بغضب وتحطيم كل ما تطوله يده ثم سقط على الأرضية وسط الزجاج وبدأ في البكاء قائلًا :

"يارب سامحني وساعدني يارب ماكنش قصدي، سامحني يارب وخليها تسامحني." 

وكانت يده تنزف بعنف بسبب جرح في يده حدث بسبب الزجاج، فنهض واتجه إلى المرحاض ووضع يده أسفل الماء وهو يضغط على الجرح وبعد أن توقف النزيف خرج من المرحاض نظر إلى الفوضى التي سببها بلامبالاة ثم دلف إلى غرفته واستلقى على الفراش وظل ينظر إلى سقف الغرفة، فهو أصبح كارهه للنوم، أصبح هو والنوم أعداء لانه كلما غلب عليه النوم لا يرى سوى الكوابيس وعندما يحاول الاستيقاظ لا يستطيع لذلك أصبح النوم اكثر الأعداء شرًا بالنسبة له والذي يحاول التغلب عليه بكل قوته. 

فى اليوم التالي استيقظت ميرفت وظلت تربت على خصلات غنوة ثم قامت بندائها قائلة :

"غنوة، اصحي يا غنوة." 

ثم وضعت يدها على ذراع غنوة وتقوم بهزها برفق فأنتفضت غنوة بفزع وظلت تلتفت حولها بخوف شديد وجسدها يرتجف، فربتت والدتها على ذراعها قائلة :

"اهدي يا غنوة اعدي، مفيش حاجه ده مجرد كابوس." 

فهدأت غنوة قليلًا ثم اماءت برأسها مردفه بهدوء مصطنع :

" هو فعلا كابوس وكابوس بشع جدا." 

فربتت والدتها على رأسها قائلة بحنان :

"طب قومي يا غنوة شوفي وراكي ايه." 

فأماءت برأسها غنوة برأسها مردفه :

"حاضر." 

ثم نهضت ميرفت وخرجت من الغرفة بينما نظرت إلى نقطة محدده في ذراعها ونظرت إلى كفها وظلت تتأمله كثيرًا حتى نهضت متوجهه إلى المرحاض وبعد قليل عادت إلى غرفتها مرة أخرى قامت بتبديل ملابسها ثم خرجت من غرفتها قائلة لوالدتها :

"ماما، انا رايحه الدرس." 

فقالت والدتها بتساؤل :

"رايحه عند مستر رحيم؟!" 

فأنقلب وجه غنوة ثم أجابت بأرتباك :

"لا لا… أصله مش عندي النهاردة."

فأماءت والدتها برأسها قائلة :

"طيب يا حبيبتي ربنا معاكي، مش هتفطري؟!" 

فهزت غنوة رأسها بالرفض قائلة :

"لا يا ماما ماليش نفس، سلام. "

فأردفت والدتها بهدوء :

"سلام." 

ثم رحلت غنوة من المنزل وظلت تسير في الشارع وهي تحاول جاهده ان تظل ثابته والا تنفعل بلا سبب وبدون وعي وبعد ربع ساعة وصلت غنوة إلى السنتر ثم دلفت وجلست على أحد المقاعد، وبعد خمس دقائق دلفت صديقتها دعاء وجلست بجانبها ثم نظرت لها مردفه بتساؤل :

"انتي فين يا بنتي؟ مختفية ليه؟" 

فارتسمت ابتسامة حزينة على وجه غنوة قائلة :

"انا في الحياة، فكون فين يعني؟" 

فضمت دعاء حاجبيها بتعجب مصطنع مردفه "في ايه يا بنتي؟ ايه الحزن اللي انتي بتتكلمي بيه ده؟" 

فنظرت غنوة إلى كفها قائلة بهدوء :

"ولا حاجه يا دعاء، ماتشغليش بالك. "

فابتسمت دعاء مردفه :

"طب بصي انا جيبالك ايه." 

ثم أخرجت من حقيبتها كيس من البطاطس المقرمشه الذي بنكهة الجبن المتبل وقامت بفتحه ثم قالت وهي تناوله لغنوة :

" انا عارفه انك بتحبيه وبما انك مختفيه قررت اجبهولك علشان افرحك."

فاتنا لن غنوة الكيس قائلة بسرور :

"شكرا يا دعاء انتي اجمل صديقة في الكون."

فأردفت دعاء بابتسامة :

"وانتي أطيب صديقة في العالم." 

ثم همست :

"واغلى صديقة في العالم." 

بينما غنوة عندما وصلت رائحة نكهة البطاطس المقرمشه إلى انفها شعرت بالغثيان، فألقت الكيس من يدها بسرعة ووضعت يدها على فمها وركضت إلى المرحاض بينما دعاء كانت تركض خلفها قائلة:

"مالك يا غنوة؟ في ايه؟ ما انتي كنتي كويسه من دقيقة." 

# لـِ مريم نصر" ظلال خفية"

متنسوش النجمة بتاعتي ومتنسوش تقولولي رايكم، عارفة ان الفصل قصير بس الأسبوع ده انا مضغوطه ضااغطة سووودة وماكنتش هنزل فصل اصلا وكمان كنت همسح الرواية لحد الاجازة 😢

آنين روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن