#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل الخامس.
بعد أن أغلق نور مع منيرة قرر الذهاب إلى منزل رحيم ليطمئن عليه وعندما وصل إلى منزل رحيم ظل يطرق الباب ما يقارب الربع ساعة وعندما لم يجد رد هبط إلى حارس البناية وقال له :
"هو رحيم نزل النهارده؟"فهز الحارس رأسه بنفي قائلًا :
"لا يا باشا استاذ رحيم ماخرجش من بيته بقاله تالت اسابيع."
فأردف نور بقلق :
"طب تعالى ساعدني نكسر باب الشقة ليكون جراله حاجه."
وبالفعل صعدوا سريعًا إلى منزل رحيم وبدأوا في صدم الباب بكتفيهم حتى فُتح الباب على مصرعيه، فركض نور إلى الداخل بحثًا عن رحيم، دلف إلى جميع غرف المنزل لكنه لم يجده حتى توجه إلى المرحاض وتجمد في موضعه ينظر إلى جسد رحيم الملقى على الأرضية والدماء تخرج من معصمة بغزارة، استيقظ من صدمته على يد الحارس التي وضعها على كتفه قائلًا بتوتر :
"يلا يا باشا بسرعة على المستشفى."
وبالفعل جملوا رحيم وهبطوا من المنزل ووضعوا في سيارة نور ثم صعد نور امام النقود وقاد باقصى سرعة في اتجاه أقرب مشفى.
عندما اغشى عليها نهض والديها بسرعة وركضت إليها وحاولوا إيقاظها كثيرًا لكنها لا تستجيب، فحملها والدها وهو يشعر بالفزع وهبط من المنزل وخلفه ميرفت واستقلوا إحدى سيارات الأجرة وقال حسين للسائق :
"لو سمحت يا اسطا على أقرب مستشفى."
وبعد عشر دقائق كانوا قد وصلوا إلى أقرب مشفى والتي تبتعد عن منزلهم مسافة شارعين فقط! هبط حسين من السيارة وهو يحمل غنوة وركض إلى داخل المشفى هاتفًا بصوت مرتفع :
"اي دكتور يجي بسرعة، بنتي بتروح مني."
وبالفعل تحضر بعض الممرضات فراش نقال فوضع غنوة فوقه ثم توجهوا بغنوك إلى قسم الطوارئ، فجلس حسين علي أحد المقاعد وبجانبه ميرفت التي تبكي بفزع وبعد عشر دقائق دلف نور صارخًا :
"الحقوا صاحبي بسرعة."
وبالفعل ركض بعض الممرضين بفراش نقال إلى الخارج وحملوا رحيم من السيارة ووضعوه فوق الفراش وفي الحال تم نقله إلى غرفة العمليات، فكانت المشفى تبعد عن منزل رحيم بمسافة خمسة شوارع، فهو يقطن في نفس المنطقة التي تقطن بها غنوة.