#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل العاشر.
دلف حسين إلى منزله وجلس على أقرب مقعد، فأقتربت منه ميرفت بسرعة قائلة بلهفة :
"روحت لغنوة؟"
فأماء برأسه دون حديث.
فقالت بتساؤل :
"طب وماجبتهاش معاك ليه؟ هي بقالها تالت ايام في المستشفى."
فأجاب بجمود :
"من النهاردة ماعندناش بنت اسمها غنوة هي خلاص اتجوزت وراحت مع جوزها."
فقالت بهدوء مصطنع :
"حرام عليك، ليه عملت كده؟ انت عارف انه ك؛. بايدها، اه كنت أقسى عليها شوية علشان ماقلتلناش اللي حصل معاها بس مش تتعامل معاها بالشكل ده هي دلوقتي محتاجانا."
فنهض مردفًا بقسوة :
" اللي عندي قولته واسمها ما يترددش في البيت ده تاني، انا بنتي ماتت."
ثم اتجه إلى غرفته بينما ميرفت جلست على المقعد قائلة ببكاء :
" ربنا معاكي يا بنتي، ربنا معاكي يا غنوة. "
نظر رحيم إلى غنوة من النافذة قائلًا بابتسامة بسيطة كي يبث الطمأنينه في قلبها :
"يلا يا غنوة مش هنفضل طول اليوم واقفين كده. "
فأردفت بخوف وهي تنظر إلى البناية :
"لا لا انا مستحيل ادخل العمارة دي تاني."
فزفر بغضب مكبوت من نفسه مردفًا بهدوء مصطنع:
" معلش يا غنوة تعالي المرة دي بس وشوف مكان تاني نقعد فيه."
ولكن غنوة لم تستجيب فابتعد رحيم عن السيارة بغضب، فنظر نور اليه بأسف ثم صعد في السيارة مرة أخرى واردف وهو ينظر إلى غنوة في المرآة :
" انا عارف ومقدر كل الأذى النفسي اللي بتمري بيه دلوقتي، بس معلش استحملي النهاردة واطلعي الشقة وانا هاخد رحيم وندور على شقة تانية تقعدوا فيها، اصلا رحيم مأجر الشقة دي فعادي جدا لو سبها، تمام يا غنوة؟"
فهبطت دموعها بغزارة ثم أردفت ببكاء :
"بس انا خايفة."