#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل الواحد والعشرين.
وفي اليوم التالي عادوا إلى المنزل وكانت غنوة خائفة من أن تؤذي إيلا، بينما رحيم قام بالاتصال بمرفت وابلغها بولادة غنوة وبعد أن أغلقت معه ركضت إلى غرفة النوم بسرعة وكان حسين جالس على الفراش يقرأ في المصحف الشريف فوقفت ميرفت امامه وهي تلطقت أنفاسها قائلة بسعادة :
"غنوة خلفت يا حسين."
فأغلق المصحف ووضعه جانبًا ونظر لها بهدوء ولم يتحدث، فجلست على طرف الفراش ثم قالت :
"حرام عليك اللي بتعمله ده يا حسين البت دلوقتي اكيد محتاجاني معاها وبعدين هو انت مش نفسك تشوف حفيدتك ولا ايه؟"
فقال بحنين :
"اكيد نفسي اشوفها."
فأردفت بسعادة :
" خلاص يبقى يلا نروح غنوة، يلا يا حسين."
ثم نهضت بسرعة وقامت بتبديل ملابسها وايضا قام حسين بتبديل ملابسه واتجهوا إلى منزل رحيم غنوة.
كانت غنوة تستلقى على الفراش بجانبها إيلا، وكانت غنوة تنظر إلى إيلا بسعادة وحب شديد ثم مدت اصبعها ووضعته داخل يد إيلا الصغيرة فتمسكت إيلا في اصبعها فقالت غنوة بحب :
"بقى اتا خلفت القمر ده يا ناس؟"
فدلف رحيم إلى الغرفة قائلًا بضحك :
"اتجننتي وبقيتي تكلمي نفسك يا نونو؟"
فأماءت برأسها قائلة بسعادة :
"حلوة اوي يا رحيم."
فاقترب رحيم وصعد بجانبهم على الفراش وحمل إيلا برفق داخل احضانه، فنهضت غنوة جالسه فأقترب رحيم منها واحتضنها بيده الأخرى، فمن يراهم هكذا يقول انهم لوحة متكامله الأركان فنظر رحيم إلى غنوة قائلًا :
" ما تيجي ننام."
فقالت بهدوء :
"يلا."
وبالفعل استلقوا مرة أخرى وكانت غنوة تضع رأسها على كتف رحيم وكان رحيم يضع إيلا على صدره وفي ثواني سقطوا في النوم من إرهاق هذا اليوم.
بعد ساعة ونصف استيقظ رحيم على صوت جرس المنزل فنهض بتكاسل ووضع إيلا بجانب غنوة وذهب لفتح الباب وعندما فتح الباب وجد حسين ميرفت فرحب بهم بصوت ناعس واجلسهم في الصالة قائلًا بابتسامة ناعسه :