#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل العشرون.
بعد شهر قدمت غنوة في كلية اداب قشم لغات شرقية وكانت سعيدة جدا بهذه المرحلة التي وصلت إليها وكان رحيم دائمًا بجانبها وعاد رحيم إلى العمل مرة أخرى مع بداية العام الجديد وكانت الأيام تمر عليهم بهدوء وسعادة وكانت منيرة تأتي لزيارتهم دائما هي ونور، بينما ميرفت كانت دايما تحاول اقناع حسين بمسامحة غنوة.
كان حسين جالس في الصالة على الاريكة فجلست ميرفت بجانبة وقالت بهدوء :
"مش كفاية كده؟"
فنظر لها قائلًا :
"هو ايه؟"
فأجابت بهدوء مصطنع :
"حرام عليك يا حسين بقالك خمس شهور مقاطع البت وغير كده هي جاتلك هي وجوزها علشان يوروك دليل برأته بس انت رفضت طب قولي بس عايز ايه؟"
فقال بلامبالاة :
"مش عايز حاجه."
فصرخت ببكاء :
"يا حسين حرام عليك البت على وش ولادة لازم ابقى معاها."
فأردف بعدم اكتراث :
"لما يجي وقتها ربنا يحلها. "
فنظرت له بغضب ثم اتجهت إلى غرفتها تبكي ابنتها التي تحاول رؤيتها ولا تستطيع.
مرت الأيام والشهور حتى أصبحت غنوة في بداية شعرها التاسع، كانت تجلس على ببطنها المنتفخ وتاكل بعض التسالي واشاهد التلفاز بينما رحيم كان يجلس على الطاولة يقوم بإنجاز بعض الأعمال.
فنظر لها قائلًا :
"وانتي يا اختي مش ناوية تذاكري؟"
فأشارت إلى معدتها قائلة :
"واذاكر ازاي ببطني دي؟"
فضم حاجبيه بتعجب ثم قال :
"ليه وانتي تذاكري ببطنك؟"
فهزت رأسها بنفي قائلة بابتسامة بلهاء :
"لا بس قربت اولد."
فقال بخبث :
"وامتحاناتك فاضل عليها شهر."