الفصل الرابع عشر

362 16 3
                                    

#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"

#آنين روحي.

#الفصل الرابع عشر.

نظرت غنوة إلى دعاء وسألتها بخبث :
" يا ترى فيها حبوب هلوسه ولا لا؟"
فقالت دعاء بأرتباك :
" هه؟! "
فوضعت عن كوب العصير بجانبها ثم نهضت ووقفت مقابل دعاء ثم قالت :
"انتي لسه هتنهنهي، عملتي كده ليه؟"
فهزت دعاء بعيونها ثم أجابت :
" انا ماعملتش حاجه."
دفعتها غنوة على الفراش وجلست فوقها بسرعة لكي تقوم بتثبيتها ثم أمسكت ها من رقبتها وقالت :
"عملتي فيا كده ليه؟"

كانت دعاء لا تسطيع التحرك فقد جلست غنوة على ذراعيها وقدميها لتشل حركتها، فصرخت دعاء فوضعت غنوة يدها على فمها وقربت فمها من اذن دعاء وقالت بحفيح :
"انا كده كده حياتي ضاعت فمش هخسر حاجه اكتر من اللي خسرتها لو قتلتك دلوقتي."
ثم ابتعدت وابعدت يدها عن فم دعاء ووضعتها عن رقبتها وقالت ببسمه باردة :
"ها بقى عملتي كده ليه؟"

بينما في الخارج عندما استمع نور إلى صوت الصراخ شعر بالتوتر ثم قال الي والد دعاء :
"هو ايه الصريخ ده؟ "
فأبتسم والد دعاء قائلًا ببشاشه :
" ده هما على طول كده لما بتيجي غنوة بيفضلوا يلعبوا ويصرخوا على طول ماتقلقش يا ابني."

ولكن نور كان قلقًا للغاية يريد فقط أن يقطحهم الغرفة ويرى ماذا يحدث.

ضغطت غنوة على رقبت دعاء بشدة عندما لم تقوم دعاء باجابتها وعندما شعرت دعاء بالاختناق ونظرت في عيون غنوة فوجدتها لا تمزح، فحركت رأسها بعنف فخففت غنوة يدها عن رقبة دعاء ثم قالت يترقب ونبرة ساخره :
"احكي يا شهرزاد."
فنظرت دعاء في عيون غنوة بكره وقالت :
"علشان بكره يا غنوة، ايوه بكرهك وبغير منك، دايما انتي الأحسن مني، دايما المتفوقه، دايما المدرسين بيشكروا فيكي انتي مع اني مش اقل منك."
فابتسمت غنوة بسخرية ثم أردفت :
"مش اقل مني بس فاشلة، كملي كملي."
فابتسمت دعاء ثم قالت بخبث :
"فضلت افكر اخلص منك ازاي وطبعا مش هقدر اقتلك بس المهم اني اخلص منك قبل الامتحانات علشان لو جبتي أعلى مني أهلي هيفضلوا يقارنوني بيكي. "
فضحكت غنوة بصوت عالي وبعدين قالت بسخريه :
"هما يقارنوكي بيا وانا اتاخد في الرجلين، كملي يا بومه."
فأكملت دعاء بنفس نبرة الخبث :
" فضلت افكر واخطط وفعلا حطيت حبوب الهلوسة للمستر وضبط المنبه علشان يرن واتحججت بماما ومن ساعة اليوم ده وانتي حالك اتشقلب، فأنا عرفت ان اللي انا عايزاه تم."
فصفعتها غنوة ثم قالت بعنف :
" انتي شيطانة يا دعاء، ده انا… انا كنت بحبك اوي يا دعاء ده انا كنت بعتبرك اختي وبير أسراري. "
ثم صفعتها مرة أخرى وقام بضربها بجبيرة يدها على رأسها ونهضت من أعلاها قائلة ببكاء :
" شكرا يا دعاء، شكرا علشان علمتيني اني ماثقش في اي حد تاني وشكرا علشان جمعتيني بأحسن شخص في الدنيا، مش عايزه اشوف خلقتك تاني يا دعاء. "

ثم خرجت من الغرفة وغادرت المنزل دون حديث.

فقال والد دعاء بتعجب :
"ايه ده؟ هي غنوة مالها؟"
فهز نور كتفيه بعدم معرفة مصطنع ثم نهض وقال :
" طب استأذن انا بقى عن اذنك. "
فنهض والد دعاء وقال بابتسامه :
" اتفضل يا ابني. "

بينما داخل الغرفة كانت دعاء تشعر بأن في داخلها حمم بركانية من الغيظ استلقت على الفراش وهي تحاول أن تستشف ما تفكر به غنوة ثم قالت بصوت مرتفع :
"هي ممكن تحبسني؟!"

ركض نور خلف غنوة حتى وقف أمامها قائلًا بتساؤل :
"ايه اللي حصل؟"
فتوقفت وقالت وهي تبكي بشده :
"هي اللي عملت كده يا نور، غيرانه مني، دمرت حياتي علشان غيرانه مني."
فقال بأسف :
"معلش يا غنوة المهم دلوقتي انك اكتشفتي الحقيقة وده يعلمك انك متثقيش في اي حد مهما كان مين."
فاءمات برأسها ثم قالت وهي تمسح عبراتها :
" عندك حق."

ثم توجهوا إلى السيارة وعندما صعد ا نظر نور إلى غنوة واردف بتساؤل :
" اومال فين رحيم؟ كل ده بيجيب حاجات؟ اكيد لو كان روح البيت ولاقاكي مش موجودة كلن اتصل بينا. "
فبصت غنوة قدامها بخوف وقالت بارتباك :
"بصراحه طنط منيرة ورحيم اتخانقوا وطنط منيرة ضربتك وطردته وقالتله ماشوفش وشك تاني من غير ما يكون معاك دليل برأتك."
فنظر لها بصدمة وكأنه يحاول استيعاب ما قال ثم قال :
" طنط منيرة عملت كده؟ "
فأماءت برأسها مردفه بخوف :
" ايوه."

فأخرج هاتفه وقام بالاتصال برحيم ولكنه لم يجيب ولكن نور لم يمل وظل يتصل به وفي المرة الرابعة فُتح الخط فقال نور بسرعة :
" رحيم انت فين؟ ومابتردش عليا ليه؟"
ولكن صدح صوت شخص آخر في الهاتف، ولكن نور لم يجيب على الرجل وترك الهاتف من يده ونظر امامه بصمت فنظرت له غنوة بتعجب ثم قالت:
"في ايه يا نور؟"
ولكنه لم يجيب فقامت بهزه من ذراعه، فالتفت لها قائلًا بصدمه :
"رحيم."
فأردفت بتساؤل :
" ماله رحيم يا نور؟ اتكلم."
فأجاب بتشوش :
"رحيم عمل حادثة."

# لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
مستنية رايكم متنسوش النجمة بتاعتي متنسوش تقولولي رايكم في الكومنتات يا حبايبي علشان انزل بالفصل الجديد ❤️

آنين روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن