#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#آنين روحي.
#الفصل الثالث والعشرين.
بعد قليل حضروا منيرة ومن خلفها نور وظلوا تحدثوا كثيرًا حتى غادروا وبعد عدة ايام كانت غنوة تهتم بإيلا وتذاكر في نفس الوقت وأيضًا تهتم بالمنزل، فكان الأمر بالنسبة لها صعب وبشدة وفي أحد الأيام عاد رحيم من العمل فوجد غنوة تحضر الطعام وهي تبكي وتضع إيلا في فراش صغير أمامها كي لا تبكي وكان شعر غنوة مشعث للغاية فأقترب منها رحيم قائلًا بقلق :
"في ايه يا غنوة؟ بتعيطي ليه؟"
فقالت بصوت مبحوح من البكاء :
"ورايا مذاكرة واكل وست إيلا اللي كل ما اسيبها تعيط ده غير اني عايزه اخد دش ومش عارفه."
فضحك رحيم بخفوت ثم قال :
"خلاص خلصي انتي اللي في ايدك وانا هاخد إيلا على ما تخدي دش وتذاكري شوية."
وبالفعل حمل إيلا بفراشها واتجه إلى غرفة النوم قام بتبديل ملابسه واستلقى على الفراش وحمل إيلا واضعًا ايها على صدره وبدأ يعبث بينما غنوة انهت الطعام ووضعته لرحيم ثم توجهت إلى الخزانه أخرجت ملابس لها وتوجهت إلى المرحاض بسرعة، فنهض رحيم ووضع إيلا بجانبه وبدأ في تناول طعامه وبعد أن انتهى حمل الصحون وتوجه إلى المطبخ قام بغسلهم بسرعة كي لا يزيد المهام على غنوة وعاد إلى إيلا التي بدأت في البكاء وحملها وحملها ووضعها على صدره مرة أخرى بينما غنوة بعد أن انتهت توجعت إلى الغرفة فوجدت رحيم سقط في النوم فحملت إيلا من على صدره وقامت بارضاعها وابدلت لها ثيابها ووضعتها بجانب رحيم وجابت كُتبها الدراسيه ووضعتها أمامها على الفراش وبدأت في المذاكرة، وأصبح هذا روتينهم ألبومي وكان رحيم يحاول مساعدتها لكنه يعود من عمله متأخر.
مرت الأيام حتى جاءت امتحانات غنوة وكانت منيرة تذهب للجلوس مع إيلا حتى تعود غنوة وبعد أن انتهت من امتحاناتها تفرغت لإيلا فقط.
أراد نور ان يأجل لقاءة مع فريدة قليلًا او كثيرًا حتى قرر إرسال رسالة لها يبلغها بوقت المقابلة والمكان.
بعد يومين ذهب نور إلى إحدى الكافيهات لرؤية فريدة وظل جالس في انتظارها حتى وجدها قادمة في اتجاهه وترتدي ثوب بسيط من اللون السماوي وبطنها منتفخ وبعدما اقتربت جلست على المقعد المقابل لع فقال بهدوء :
"مبروك الحمل."
فوضعت يدها على جنينها قائلة :