part 24

158 34 0
                                    

🤍استمتعوا🤍

بعد ان هجم عليها دياغوا بقلق وهو يحدثني" ماذا حدث معها بحق الجحيم"  اخد يتفحصها بعيناه و يلعق مكان جروحها و يلقي عليها نظرات ندم و حزن بادلته النظرات ثم دفعته بعيدا عليها جلست على الدرج الخارجي للكوخ و هي تتنفس بغضب و تعب واضخ على ملامح وجهها

اتجه دياغوا الى اقرب شجرة و منح السيطرة لدانيل معلنا نهاية دوره و خرج دانيل من وراء الشجرة  عائدا اليها

كنت اجلس على الدرج و احدق امامي بشرود لا اشعر بقدماي و لا بجروحي و لا بألامي و  لا بالبرد الذي يلامس جسدي المرتعش ان الافكار تهاجمني و الحسرة على حياتي البائسة لا تفارقني

الى متى؟؟ الى متى سأبقى على هذه الحالة؟ لا اب يحبني و يحن علي و لا اخ اعتبره سند لي حتى امي فقدتها كانت اعز و احب شخص لي في حياتي عندما فقدتها شعرت ان كل العالم انتهى بالنسبة لي فلا حياة دون امي

من وراء وفاتها تلقيت سخريات و تعذيبات من والدي و تحرشات و شهوات من ذلك الوغد روبن لقد كانت امي تضع حد بيننا الانها استطاعت تمييز نواياه الخبيثة و المنحرفة و لكن الان اصبح يتقرب مني في اي وقت يشاء لكن مهلا لحظة؟ انا لست الفتاة الضعيفة و اللطيفة كما كنت سابقا لا ابدا و لن اكون غبية كالماضي
ان العالم قاس ،قاس جدا ان لم تتعامل معه بحيلة و ذكاء اعتبر نفسك طعام للذئاب هذا هو قانون الحياة كانت دائما امي تقول ان اكون قوية و شجاعة و ان افترس قبل ان اصبح فريسة للعدو و ها انا الان كما كانت تقول غيرتني المعاناة و الظروف و لكن الان تغيرت حياتي رفيقي الان بجانبي و تنتظرني حياة جديدة لكي ابنيها معه مليئة بالحب و الحنان و ايضا الاهتمام  فمند الان لم يعد يهمني شيئ سوى حياته و راحته و سعادته
نظرت اليه بحزن بعد ان طرطق اصابعه امام وجهي محاولا ايقاظي من شرودي فحمحمت بحرج:" انا حقا اسفة اعتذر كنت شاردة"

"يا فتاة ماذا حصل معكي انظري الى نفسك و ظهرك  الذي به ثقب عميق لا بد انكي نزفت كثيرا " قال اخر كلماته و هو ينزع معطفه و يغطيها به و اردف مكملا " هيا معي الى الكوخ الجو بارد لا تقلقي ستكونين بخير مادمت انا بخير و معكي دائما ثقي بي" قال اخر كلماته و هو يرسم ابتسامة جميلة و صادقة على شفتيه
اخرج مفاتيح الكوخ من جيبه و دخلا بعد ان فتح الباب انار الاضواء و توجه الى المدفأة يشعلها عندما وجد المكان بارد ثم اغلق النوافد ثم احضر صندوق الاسعافات و جلس امامها و بدأ يضمد لها جروحها تحت تأوهاتها بألم و بكاء من شدة الالم

انتهى من تضميد الجروح ما عدى الثقب المتواجد بظهرها نظر لها بتساؤل و اردف بهمس لها " هل تسمحين ؟"

"و لكن..." قالتها بتوتر و ارتباك

"ان بقي الجرح هكذا سينتج مكروبات و يلتهب لا داعي للخجل مني الينور"
اومأت الينور بخجل و برود و سمحت له تعقيم جرح ظهرها

الرفيقة المقدرة لي Où les histoires vivent. Découvrez maintenant