"الفصل السابع": تَحدِيد المَصِير

822 57 5
                                    

فاروق جويدة بعدها بعام: قلت يومًا:إنَّ في عينيك شيئًا لا يخون يومها صدقت نفسي لم أكن اعرف شيئًا في سراديب العيون كان في عينيك شيء لا يخون لست ادري.. كيف خان؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تأتي الطعنات من أقرب من تحب من أمامك يُهيئ لك أن الحياة أجمل مما تتخيل ولكن عند يدير ظهره يكون ألد أعداءك في الحياة.

بعد رحيل "سيف" قام بأخذ الصور الذي أُلتقطت مع صديقتها وقام بإرسالها إلى "هبة"، ومن الجهة الأخرى كانت منصدمة من هذه الصور فـ عندما كانت صديقتها تحاول أخذ منه الهاتف تظاهر في الصور انهما متقاربان فـ اخذت تتصل به.

إبتسم بمكرٍ بأن خطته جرت كما خطط لها وقام بالرد عليها متصنع التعجب:
"ألو يا حبيبتي مش لسة قافلين"

ردت عليه بعصبية:
'إيه الصور دي يا سيف؟'

تصنع الإستفاهم قائلًا:
"صور! صور إيه دي؟"

أردفت بحدة:
'إنتَ وهنا بتعملوا إيه مع بعض في الكافيه وإنتَ قولتلي إنكوا إتقابلتوا صدفة؟'

"ما قولتلك قابلتها صدفة فعلًا ولقيت تصرفاتها غريبة"

'وهي إللي تقابلها صدفة تمسك إيدك؟'

إبتسم بمكرٍ مرة أخرى بأنها لاحظت ما يريد هو أن تراه فـ رد عليها:
"كنت همشي وأسيبها بس مسكتني وقالتلي سيب هبة ونتجوز إحنا"

نظرت بصدمة من حديثه فـ هي تثق بصديقتها بشدة ولا تعرف عنها هكذا ولكن ردت عليه:
'ومبعدتهاش ليه؟'

"حاولت يا هبة بس كانت متبتة في إيدي"

حاولت الثبات في حديثها فـ قالت:
'طيب يا سيف إقفل دلوقتي سلام'

غلقت المكالمة وهي تنظر بصدمة شديدة من صديقتها فـ أخذت تتصل بها وقامت بالرد عليها"هنا":
"هبة أنا جايالك إقفلي"

تحدثت بحزن ونبرة باكية:
'هنا إنتِ إيه وداكي عند سيف وإزاي تمسكيه وإنتِ عارفة إننا بنحب بعض بجد أنا صدقتك ووثقت فيكِ أكتر من نفسي'

وقفت عن السير من صدمتها ولكن حاولت جاهدة نفض هذه الأفكار من رأسها قائلة:
"طيب أنا جاية وهحكيلك بالتفصيل إللي حصل يلا سلام"

بعد عدة دقائق وصلت إلى بيتها وجلست أمامها محاولة إستجماع كلاماتها لتصدقها صديقتها. فـ نظرت لها وبدأت في الحديث:
"هبة عاوزاكي تسمعيني للآخر ومتقوليش حاجة غير لما أخلص عشان تفهمي إللي حصل"

اومأت لها وعينيها مليئة بالدموع فـ بدأت "هنا" بالتحدث عما حدث وكانت نبرتها صادقة:
"أنا لقيت رقم غريب مبعوتلي فيه إن دا إنتِ ودا رقمك الجديد عشان القديم ضاع وطلبتي أقابلك في الكافيه فـ روحت ببص لقيت سيف دا بيشاورلي وبرن على الرقم لقيت موبايله إللي رن وجه وقف قدامي، فـ بيقولي أقعدي ونتكلم فـ مرضيتش في الأول، وبعدين لقيته وراني صور ليكي بلبس البيت انا إتصدمت يا هبة وقعد يهددني فـ قعدت عشان يسكت وبقوله عاوز إيه، قالي عاوزك إنتِ ومن ساعة ما شوفتك دخلتي دماغي وبلا بلا بلا، وبعدين هددني لو رفضت هينشر الصور دي على النت، فـ كان هينشرهم بجد وقومت عشان أمسك الموبايل فـ بانت في الصورة المبعوتة دي إني بمسك إيده إنما ملمستهاش يا هبة."

"حِينَ إلتقِيتُكَ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن