الفصل الثاني والعشرون: "نِهَايَةُ الحِكَايَةِ!" «الفصل الأخير»

1.2K 79 13
                                    

«حين التقيتك»
«الفصل الثاني والعشرون»
«الـنـهـايـة»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد التعركل في طريقي ومقابلتي لعقبات تمنعني من إستكماله ولكن مجيئك هو مَن أعطاني القوة وأكملتي معي مسيرتي، وها هي النهاية سأقف أمام العالم بأكمله ممسكًا بيدك وكأنني أقول: ها هي من بقت بجانبي بعدما تخلى عني الجميع!..

كان "مراد" يجلس بمفرده يتذكر من الماضي وعيناه تحوم بها الحزن فكلما يأتي في ذهنه ذكرياته مع أبيه يبغضه ألف مرة.

"العودة إلى الماضي"
نظر من نافذة السيارة لتلك اللافتة التي ترحب بهم
في محافظة الأقصر فنظر متعجبًا لأبيه بينما والده أعطاه ورقة مدون بها عنوانًا محدثًا له بحدةٍ:
"أمسك دا عنوان ستك"

أمسك"مراد"وهو ينظر حوله بحيرةٍ:
"انا ماعرفش حاجة هنا يا بابا، هشوف العنوان إزاي؟ هتوه كدا"

رد عليه والده ببرودٍ:
"مايخصنيش انا أخري معاك هنا"

مد يده نحو باب السيارة وقام بفتحه يحثه على الهبوط، فوجه"مراد"بصره نحو والده بقهرٍ والدموع تتساقط من عينيه ومن ثم أمسك بحقيبة السفر وهبط من السيارة.

عندما هبط أنطلقت سيارة والده بالرحيل فنظر "مراد" حوله بتيهٍ وهو لا يعلم أي شيء عن تلك المدينة ومن ثم جلس في منطقة بعيدة عن ضوء الشمس يهدئ من بكائه.

بعد ساعات من البحث عن منزل جدته ذلك حتى وصل أخيرًا بعد مشوارٍ شاق للغاية بالنسبة له نظر لإسم الشارع ومن ثم نقل بصره نحو الورقة فوجده نفسه ذاك الإسم ومن ثم اتجه لأحد البيوت وضغط على زر جرس المنزل وأنتظر لدقائق حتى فُتح عبر شاب نظر نحو"مراد"بتعجبٍ:
"أنتَ مين يا بلدينا؟!"

نظر له"مراد"متحدثًا بهدوءٍ:
"انا مراد إبن ماما سميرة"

نظر الشاب نحوه بصدمةٍ فتلك أول مرة يرى فيها نجل أخته وجهًا لوجه فتصنم محله وهو يتفحص وجهه بإشتياق وهو يعلم بأن والدته ستفرح بشدةٍ عندما تجد حفيدها قد أتى أخيرًا، وكانت تلك بداية جديدة لحياة ستغير مفهوم حياته.

العودة إلى الحاضر

قاطع تذكره على رنين الهاتف فمد كفه يزيل الدمعة الهاربة من عيناه والتقط الهاتف ليجيب على المكالمة.

في الجهة الأخرى خرجت"هنا"من غرفتها ومن ثم نظرت لوالدها الذي كان يجلس على الأريكة ينظر لها بإبتسامةٍ بعدما أدرك وجودها.

فأبتسمت الأخرى له ومن ثم جلست بجانبه مقبلةً وجنته بحبٍ قائلة بعبثٍ:
"بقى القمر دا بيبصلي انا دا يا بختي والله"

ضحك والدها على مشاكستها المستمرة تلك وهو يربت على رأسها بحنانٍ:
"طول عمرك هتفضلي بكاشة كدا"

"حِينَ إلتقِيتُكَ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن