"حِينَ إلتقِيتُكَ"

الفصل التاسع عشر: "عوضٌ من الله"

أسفة جدًا جدًا على تأخري وعلى قُصر فصل النهاردة وإن مافيش أحداث كتيرة بس بجد والله مشغولة في الدروس والبارت دا قعدت اكتب فيه من يوم الإثنين و دا إللي طلع معايا فأتمنى تتفهموني وهحاول اعوضكم ببارت أكبر منه في نفس الأسبوع دا بس ربنا يقويني.

قراءة ممتعة💞

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في طريقٍ مظلم أركض بتيهٍ لا أدري أين أذهب ولكن أهرب فقط وأفاجئ بيدٍ تُمد إليَّ فهل أشاركه الطريق أم لا...

مرّ يومين بعد الخطبة وفي صباح يومٍ جديد استيقظت"هبة"بضيقٍ من صوتٍ مزعج يأتي بالخارج فأبعدت غطاء الفراش من عليها بعنفٍ وذهبت لتستكشف سبب تلك الضجة وعندما ذهبت لمركز ذلك الصوت تصنمت محلها وهي تنظر للذي أمامها.

كان"سيف"واقفًا يطهي الطعام وهو مشعلًا أحدى أغاني العقيقة يغني معها،وهو يطرق على الصحن:
"يـارب يـا ربـنـا تكبر وتبقى قدنا، إسمع كلام أبوك ماتسمعش كلام أمك"

نظرت له"هبة"بتعجبٍ:
'أنتَ عملت سبوع؟'

أومأ لها بتأكيدٍ فنظرت له بضيقٍ وهي تحدثه:
'منك لله صحيتني من أحلاها نومة'

نظر"سيف"بندمٍ مصطنع:
"الحق عليا بعملك بهجة"

وضعت يدها على رأسها بإرهاقٍ وهي تجيبه:
'صاحية مفرهدة، أنتَ ماروحتش الشغل النهاردة؟'

تحدث وهو ينفي برأسه:
"لاء وإتعودي علشان أجازاتي بتبقى فجأة يعني ملهاش مواعيد"

أومأت له بتفهمٍ ومن ثم أردفت بخوفٍ:
'إمتحانات العملي هتبدأ كمان أسبوع تقريبًا، هدخل على الجروب أشوف لو في ملخصات علشان مبحضرش أساسًا'

أومأ برأسه وهو يتركها ليكمل إحضار الفطور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الجهة الأخرى نجد"مراد"جالسًا ينظر للفراغ وهو يتذكر جميع حديث جدته ولكن قاطعه رنين الهاتف وكانت من الفرد الجديد الذي إنضم لحياته منذ يومين، فأجاب على المكالمة بهدوءٍ:
"السلام عليكم"

أتاه الرد منها:
'وعليكم السلام إزيك؟'

"بخير الحمدلله، وأنتِ عاملة إيه؟''

أجابته وهي تستفسر:
'الحمدلله، مال صوتك؟'

أجابها بإطمئنانٍ:
"لاء مافيش انا كويس أهوه"

علمت بأنه غير مستعدًا على البدئ في التحدث حاليًا فتحدثت بهدوءٍ:
'طيب لو احتاجت تحكي إبقى قولي'

أجابها بموافقةٍ على طلبها:
"حاضر وأنتِ كذلك برضه، معلش كنت مشغول شوية فمعرفتش أرن"

أجابته بعدم اكتراث:
'لاء عادي ولا يهمك'

قاطع حديثهما مجئ شقيقتها الصغرى:
'هنا!'