الفصل العاشر: "لِمَاذَا؟"

689 52 19
                                    

أتمنى تنوروا الجروب على الفيس عشان نعمل ميمز للرواية هناك ونقدر نتواصل مع بعض أكتر❤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل التائه وسط صحراء لا يجد ما يروي عطشه ولا ظل يستظل به كمثلي عندما أبحث عنكِ بين الجميع ولا أجدكِ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعدما فقدت قدمه الصمود أكثر من ذلك وخرَ واقعًا على الأريكة نظر إليه نفسه بتعجب لما يحدث له، فهدأ نفسه قليلًا وأخذ هاتفه ليتصل بجدته.. مرت ثوانٍ حتى أجابت جدته على المكالمة وبدأ هو في الحديث:
''السلام عليكم، إزيك يا حبيبتي عاملة إيه؟"

'وعليكم السلام يا حبيبي بخير الحمدلله، مال صوتك إنتَ؟'

رد عليها بتعب:
"مافيش يا حبيبتي شوية تعب بس، بإذن الله أبقى كويس''

صمت قليلًا متردد لهذا الطلب فهو ليس معتاد أن يطلب من أحد شيء، فعلمت جدته من صمته هذا أنه يريد أن يطلب شيئًا فأزالت عنه الحرج وتحدثت هي:
'قول يا حبيبي عاوز إيه؟'

رد عليها بتوتر:
" هو ممكن تيجي؟ تعبان بش شوية فـ ماببقاش قادر أقوم"

'يا حبيبي طب ومابتقوليش ليه؟ هاجيلك من عيوني هاعرف جدك بس'

"تمام  يا حبيبتي معلش هاتعبك معايا"

ردت عليه بحنان:
'تعبك راحة يا حبيبي، يلا مش هتأخر عليك سلام'

أُغلقت المكالمة فأسند جسده على الأريكة وأغمض عينيه بإرهاق.

مرت عدة ساعات ووصلت جدته لبيته فكان معاها نسخة من مفتاح منزله وعندما دخلت وجدته نائمًا على الأريكة، فوضعت حقيبتها على الطاولة وذهبت مسدت على رأسه وحدثته بلطف وهدوء:
'قوم يا حبيبي أنا جيت'

فتح عينيه بإرهاق شديد فنظر إليها وجدها أمامه فإبتسم إليها بحب وجلس إحتضنها دافنًا وجهه بحضنها، ربتت عليه بحنان ومن ثم وضعت كف يدها على جبهته تتحسس حرارته وهي تحدثه:
'مالك بتشتكي من إيه؟'

"جسمي مهدود كدا ماعرفش في إيه يعني باكل كويس وكنت بتمرن، دلوقتي مش قادر أصلًا أنزل من البيت وبرجع دم مش عارف حصل إيه"

همت بالوقوف قائلة:
'طب قوم إلبس هانروح المستشفى'

"لاء أنا كويس أهوه الحمد لله"

أغمضت عينيها بنفاذ صبر:
'قوم يا مراد ماتعصبنيش لحسن بأبو وردة وعلى وشك'

"لاء إلا أبو وردة أنا قادرله"

دخل غرفته بدّل ثيابه بينما ترك خصلات شعره مبعثرة معطية له منظر جذابًا، وهبط مع جدته متوجهين إلى المشفى.

"حِينَ إلتقِيتُكَ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن