الفصل العشرون: "الثَورُ الهَائِج"

750 66 8
                                    

دقات عقارب الساعة تطرق مع دقات قلبي وانا أتطوق إنتظارًا لكي أنظر لنتيجة ما حققته من إنجازٍ ويدي ترتجف...

بعد تلك المكالمة التي أسعدتها بشدة وخلدت في نومٍ عميق.

تجهّز "سيف" مستعدًا للذهاب لمقر عمله وهو يرتدي حِلته ومن ثم أقترب ومال يقبّل جبينة زوجته فتململت اثر ذلك وفتخت عينيها تنظر فباشر "سيف" بالتحدث:
"صباح الخير، قولت أسلم عليكِ قبل ما أمشي"

أعتدلت في جلستها وهي تنظر له بإستفسارٍ:
'يومين بس ولا أكتر؟!'

أجابها بحيرةٍ:
"على حسب والله ماوعدكيش"

أومأت ومن ثم زينت ثغرها بإبتسامة لطيفة:
'تيجي بالسلامة بإذن الله يا حبيبي، خلي بالك من نفسك'

أومأ لها وهو يقول بإهتمامٍ:
"وأنتِ كمان، ولو لفيت فرصة هرن يلا في رعاية الله"

ربت على ظهرها ومن ثم قام بتوديعها وغادر متوجهًا لعمله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بعد مرور ساعتين"
قامت"هبة"بالإتصال على "هنا"لكي تأتي إليها ويجلسا معًا فقد حضرت"هنا"لبيتها وجلسا يتناولان بعض المقرمشات ويتحدثان سويًا.

فنظرت لها"هنا"وبادرت بالتحدث:
" عارفة يا هبة إحساس إنك تلاقي حد مهتم بيكِ ومقدرك ويخاف على زعلك حلو صح؟ "

أومأت"هبة"بتأكيدٍ على حديثها:
'أكيد حلو'

زينت الإبتسامة على ثغر"هنا"وهي تتابع:
"مراد من أول مرة قابلته مش عارفة ليه أُعجبت بيه يعني، مع إني كنت في موال كبير مايسمحش لدا بس.. طلعت حبيته"

قاطع حديثهما صوت رنين هاتف "هنا" معلنًا عن وصول رسالةٍ ما فألتقطت هاتفها ونظرت لمحتوى الرسالة مما أدى إلى محو إبتسامتها ومن ثم نظرت لـ"هبة"قائلة بحنقٍ:
"مش كنت بقولك إني بحبه؟ إلغي دلوقتي مش طايقة إسمه، أهوه بيبعتلي بيعتذر إنه مش جاي علشان شغله"

أطلقت"هبة"الضحكات على صديقتها وهي تردف:
'يعني هيترفد علشانك يا بنتي'

أجابتها بعدم إكتراثٍ:
" يا ستي فدايا''

نظرت لها"هبة"وهي تحدثها بإستنكارٍ:
'لا والله؟! ويصرف عليكِ منين؟'

ردت عليها"هنا"ببساطةٍ:
"من جيبه طبعًا، إيه السؤال الغبي دا؟"

أغمضت"هبة"عينيها يأسًا منها ومن ثم وجهت بصرها لها بإشمئزازٍ:
'والله آخر شوكلاتة عندي خسارة في جتتك'

ردت عليها"هنا"بغيظٍ والطعام يملؤ فمها:
"وأنتِ هتذليني في اللقمة؟! طب تصدقي أكلوني سندوتشين شاورما بس!  ودا بكلمه بيقولي باكل سلطة دا انا كدا هخلصله خزين البيت"

أردفت"هبة"بضحكٍ:
'ما سيف كدا أصلًا مابيتقلش في العشا وتمارين وبتاع لما بمسك إيده بتخض والله'

"حِينَ إلتقِيتُكَ" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن