الفصل الثاني

155 12 6
                                    

قالت فاطمة بعد ان اطالة التفكير:- سأرسل في طلب أم بخيت القابلة تفحصها
نهض محمد ضارب بكفيه على الطاولة بعد ان فهما مقصدها قائلا بحنق :- ماذا! أبنتي لم تخطئ لنتأكد 
هدأته فاطمه :- أعلم ذلك بل ومتأكدة دعني أكمل للأخر
اعترضت دلال: - هذا حرام ستقتلونها هكذا
رمقها حمدي بحده كي تصمت فامتثلت دلال مجبرة
سأل حمدي :- لما لا نطلب طبيبة الوحدة الصحية .
قالت والدته :- الطبيبة تعمل تحت قسم لن تخبر احد وقليلا منا يتردد على عيادتها أنما أم بخيت القابلة تتحدث كثيرا وتدخل كل منزلا بالقرية ستحكى للجميع ما حدث وهنا ستظهر براءة نور وادعاء منصور الكاذب في حقها .
جلس محمد يفكر وهو يتطلع لأخيه عثمان الذى بد على ملامحه استحسان الفكرة ولمعت عين حمدي بخبث قائلا :- هكذا ستنقلب الفضيحة عليهم ويشاع فى القرية ، زوجة منصور لا تزال عذراء وفعل ذلك ليخفى عجزه حينها سيصدقنا الجميع لأنه لم ينجب من زوجته الاولى ، أها من رأسك يا أمي
اردف محمد :- قبل كل شيء تطلق أبنتي. 
في المساء اصر عثمان على عدم ذهاب حمدي وعبدالله معهم لمنزل سليم السعيد لتجنب اندلاع  اي مشاحنات تفسد الامر مكتفيا بمرافقة أخيه محمد وكمال ابن شقيقهم الاكبر حمزه رحمه الله
قابلهم سليم متهكما:- لا أصدق عيني هل أرى محمد الطوخي في منزلي !
رمقه محمد بسخط محاولا اخفاء غيظه تطلع اليه اخاه ليهدئه ويتولى هو الحديث قائلا :- جئنا لنتفاهم يا سليم 
اطلق سليم ضحكته بغرور المنتصر الذى اذل خصمه :- على ماذا نتفاهم؟
زفر محمد بنفاذ صبر :- ابنك يطلق أبنتي 
سبق سليم صوت منصور الذى يهبط الدرج بهوادة :- ابنتك طالق لا يشرفني  نسبكم
اعترض محمد :- لا طلقها طلاق بائن بحضور المأذون 
رد عليه منصور بوقاحه :- لك ذلك نرسل في طلبه أخبرتك لا يشرفني نسبكم
في اليوم التالي صدحت زغاريد رجت اركان منزل عثمان والتي اطلقتها ام بخيت القابلة وهى تهبط الدرج قائلة :- اللهم صلى على النبي بنتكم بختم ربها الله اكبر 
اخرج عثمان من جيب جلبابه مبلغا من المال اعطه لزوجته كي تدسه في يد ام بخيت شاكرا لها صنيعها وكذلك فعل محمد قبل ان يصعد للغرفة التي بها رفات ابنته ..رفات !! اجل رفات ..بقايا انسانه ..حطام صبية لا يتجاوز عمره العشرين عاما، وجدها جالسه تضم ركبتاها الى صدرها مكتفه ذراعيها عليها تتطلع للاشئ وقد جف نهر دموعها جلس بجانبها على الفراش يملس على راسها نزولا الى شعرها المبعثر على ظهرها بحنان أب يتألم لألم ابنته هامسا :- اعلم ما حدث معكِ كثير وليس سهلا على شابه بعمرك تحمله، كتب عليك دفع ثمن حقد وكرهيه سنين مضت ليس لكِ دخلا بها لكن اعلم انكِ قوية وسيمر كل هذا ويصبح ذكرى. 
وجدها لا تصدر رد فعل لحديثه فغادر الغرفة بعد ان هربت دمعاته اشفاقا والما على صغيرته.
لم تغيب شمس هذا اليوم الا وكل من بالقرية يتحدث عن براءتها مما نسب اليها واسباب افتعال منصور لهذه الفضيحة ويعود الفضل الى ام بخيت التي كانت دائما تقسم على صدق حديثها وانها تأكدت من ذلك .
دلفت دلال الى غرفة نور تدعوها لنزول لتناول العشاء معهم لأنها لم تأكل شيء منذ وصولها وان تخرج من عزلتها فشهقت مفزوعة عندما وجدتها ممدده على الارض فاقده للوعى صرخت مستغيثة بمن في المنزل عندما ابصرت بقعة الدم الكبيرة التى تحاوطها ادركت انها قطعت احدى شرايين يدها .
خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة تطلع الى الحشد الذى التف حوله للاطمئنان عليها ، الجميع يشعر بالذنب تجاهها حمدي الذى لم يمنحها الفرصة للدفاع عن نفسها وامطرها بصفعات قوية ، عبد الله شقيقها الذى لم يشعر بمعانته النفسية، عمها من صدق ما قاله منصور عنها في بداية الامر ولم يحمها من بطش ولده ووالدها الذى على ما يبدو سيجاورها على احد اسرة العناية. قال الطبيب مطمئنا :- الحالة مستقرة ويلزمها الراحة سنتركها تحت الملاحظة لأربع وعشرون ساعة وبعدها يمكنكم رؤيتها .
عاد الجميع الى منزل عثمان بعد الحاح منه ومن حمدي فلا يوجد داعى للبقاء جوارها لن يسمح الاطباء بزيارتها .
تسلل منصور الى غرفة العناية خلسة بعد منتصف الليل ليطمئن عليها بعدما ادرك كم اجرم في حقها ، دنا منها بخطوات ثقيلة يتطلع الى جسدها المسجى على سرير المستشفى يزدرد ريقه ماذا يقول وماذا يفعل وهو من جنا عليها ودفعها لأنهاء حياتها جلس جوارها وامسك بيدها المضمدة  يمرر انامله على جرحها هامسا بأسف :- أعترف انى ظلمتكِ وكذبت عليكِ كتير والدى هو من ذرع بداخلنا الكراهية لكم وتربينا على ذلك اعلم ليس لي العزر لأنى انتقم منكِ ولا دخل لكِ بكل هذا .
رفع يدها الى فمه يقبلها مكملا بندم استشعرته :- لا أستحق ان تنهى حياتكِ بسببي انا اسف مهما فعلت لن اكفر عن ذنبي في حقكِ.
شعر بيدها تسحب من بين كفيه بوهن وعدم استطاعة ابتسم لأنها عادة لوعيها رفع بصره الى وجهها هامسا باسمها : نور 
انسابت دمعاتها على جانبي عيناها دون فتحهما تحاول نزع يدها من كفه معترضة على وجوده دلفت احدى الممرضات الى الغرفة للمراقبة الحالة فسألت منصور بضيق عن كيفية دخوله :- كيف دخلت ألي هنا من فضلك اخرج هذه غرفة عناية ممنوع دخول احد 
قال منصور متلهف :- قد افاقت نور انتظري أحدثها لدقيقة
دفعته الممرضة للخروج قائلة :- من فضلك أخرج سيأتي الطبيب بعد قليل ويفحصها 
فضل ان يغادر على ان يأتي لها بعد ان تتحسن حالتها فهو لن يمل من طلب الصفح حتى يتأكد من مسامحتها له .
---- عوده للحاضر
نادت عليها والدتها كثيرا فلم تنتبه لها اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها لتقطع بذلك وصلت ذكرياتها نظرت نور حولها وجدت الليل قد اسدل ستاره ادركت وقتها انها كانت في عالما اخر منذ عودتها في الثالثة عصر من عملها امسكت يد والدتها تقبلها معتذرة :- أسفه أمي شردت قليلا
اغتصبت ونيسه ابتسامه حزينة تلوم نفسها :- سامحيني بنيتي  كل ما حدث لك بسببي
قاطعتها نافيه :- لا تلومي نفسك هذا مكتوب علي
مررت يدها الحانية على ظهر ابنتها داعية لها :- عوضك الله خير على كل ما عانيته عزيزتي
حاوطت كتفي والدتها تحثها على السير معها قائلة :- دعينا نتناول العشاء اولا ثم نخلد لنوم لدي عمل غدا باكرا .
عادة من عملها في الثالثة عصرا وكعادتها تلقى ما بيدها على الطاولة الصغيرة الموضوعة جوار باب الشقة ثم خلعت حجابها لتحرر شعرها الطويل المموج غير ملقيه بالا لوجود احد بالشقة غير والدتها ذات الخمسين عاما مررت اصابعها داخل خصلات شعرها تنثره على كتفها وهى تنادي :- أمي أين انتِ يا أنوس ؟
جذب صوتها انتباه ذاك الغريب الجالس على الاريكة في غرفة الضيوف خلفها ردت عليها والدتها من نفس الغرفة :- انا هنا يا نور
استدارت على الفور الى حيث يأتي صوت والدتها لتفاجأ بوجود شاب ذو شعر اسود كثيف مصفف بعناية بنى لون العينين ذو لحية نامية نوعا، ما يتمتع بجسد رياضي وعلى هيئته تبدو الهيبة والقوة لا يتجاوز عمره الثلاثين عاما .
ثبّت نظراته عليها للحظة كما فعلت ، يتفحصها بدءاً من شعرها الطويل وعينيها الزرقاوين وبشرتها البيضاء ووجهها المستدير وصولاً إلى فستانها الواسع الذي لا يبرز معالم جسدها لكنها تبدو رشيقة تنحنح واشاح بصره عنها عندما رأي ملامح الارتباك جلية على صفحة وجهها الصافي شعرت كما لو كانت محاصرة من نظراته ركضت للاحتماء بغرفتها وابدلت ملابسها ثم عادت مرة اخرى الى حيث كان الضيف جالسا تفرك كفيها معا رفعت عيناها تطالعه على استحياء ترسم ابتسامة على ثغرها تعبيرا عن ترحيبها به رد عليها بابتسامة اخرى هادئة ثم نهض عن الاريكة مدا يده ليصافحها معرفا عن نفسه :- عمار جاركم في الشقة المقابلة لشقتكم
تطلعت الى يده الممدودة بتردد هي لم تعتاد على مصافحة الرجال لامست كفه بأطراف اصابعها ثم سحبت يدها بسرعة فرفع يده على مؤخرة راسه محرجا بعد ان لاحظ ترددها واستعد لرحيل ،اوقفته ونيسة بإصرار:- سننتظرك على الغداء
اومأ لها موافقا على ان يعود بعد ان يبدل ملابسه وينفض اثار السفر عن كاهله
عاتبت نور والدتها بعد ذهاب عمار :- امي هل اي أحد تدخليه منزلنا !! نحن نعيش بفردنا
اجابتها :- عاد الرجل من سفره لتو ربما لم يحضر معه طعام
نهضت تعد طاولة الغداء باستسلام قائلة :- اعلم لن استطيع اقناعك سأدعكِ تفتحين المنزل مؤسسة خيرية لعابرِ السبيل
قهقهت على طرفة ابنتها :- الجار للجار حبيبتي
فقالت :- هذا فى قريتكم امي ليس فى هذه المدينة الكبيرة.
دلف عمار الى شقته وألقى بجسده على الاريكة منهكا ثم اعاد ظهره للخلف رافعا راسه لأعلى مغمض عينيه يتنفس بعمق جاء مشهد سقوطها من البناية لمخيلته، زفر بحنق كما هو الحال كل مرة يسافر الى القاهرة ويعود بعد مشادة مع والده تفتح بها جراحه اخرج هاتفه يتطلع الى صورها هي وشقيقها التوأم ثبت بصره على عيناها التي تشبه عينيي والدته الراحلة قفز شبح نور امامه دون انذار عيناها تشبه عيناهم على ما يبدو لن تندمل جراحه ستذكره جارته الحسناء دائما به، اخذه شبحها بعيدا عن الماضي حركاتها العفوية مداعبتها لشعرها بأناملها ثم التفاتها المفاجئ له انها حقا جميلة استحوذت على تفكيره ، مسح وجهه بكلتا يديه متنهدا ونهض عن الاريكة ليستعد ويذهب للغداء معهن .
جلس على احدى الكراسي الثلاث الموجودين حول طاولة الطعام المستطيلة الملاصقة بسور شرفة شقتها الواسعة المطلة على البحر حيث اصرت ونيسة على تناول الغداء فيها وكأنه احد افراد هذا المنزل تطلع عمار حوله بأعجاب سائلا :- نور هل انتِ مهندسة ديكور ؟
نظرت اليه مجيبه :- لا انا موظفة بشركة ابو العز للمقاولات والتعمير
تطلع اليها بصدمة جاهد لإخفائها واومأ برأسه ملتقط منديل يزيل به اثر الطعام عن فمه قائلا:- سفره دائمه
ابتسمت له ونيسة بود قائلة :- صحة على قلبك بني
نهض عن الطاولة متجها نحو قفص العصافير الموضوع بأحد اركان الشرفة اخرج علبة سجائر من جيبه واشعل واحدة واطال النظر في القفص يفكر بشيء ما واضعا يده بجيب بنطاله ثم التفت لهن شاكرا حسن ضيافتهن مستأذنا في الرحيل .
التقت نور بجارها اثناء خروجها من شقتها وهى في طريقها لهبوط الدرج متجهه لعملها فابتسمت اليه قائلة :- صباح الخير سيد عمار
طالعها بأعجاب جذبت انتباه طلتها وحسن انتقائها لملابسها كانت ترتدى فستانا طويل بالون الابيض به بعض النقوش بالون الاسود ضيق قليلا من اعلى الصدر الى خصرها واسعا من الاسفل ترتدى حزاما جلدي لامع بالون الاسود بلون حقيبتها وحذائها ذو الكعب العالي مرتدية حجابا بالون الاسود تضع ملمع شفاه وكحلة خفيفة اظهرت جمال اهدابها وعيناها الزرقاء .
رد عمار التحية :- صباح النور يانور انتظري لأوصلكِ في طريقي
استدارت اليه بعد ان هبطت بضع درجات وكان لا يزال بالأعلى امام باب شقته مجيبه:- أشكرك الشركة ليست بعيده
انتبه لابتسامتها المرحة تعلق لثواني في اثارها واغمض عيناه هز رأسه ينفض عنه افكاره يهمس داخله:- تشبهون بعضكن .
وقفت نهى امام مكتب السكرتيرة تسألها :- هل وصل عمار؟
رفعت نور بصرها تتطلع للسائلة تجهمت ملامحها عندما رأت المغلاة في اظهار مفاتنها وتبرجها الفج بمستحضرات التجميل اجابتها باقتضاب :- لم يصل بعد
قالت نهى :- سأنتظره داخل مكتبه
جمعت يديها معا على المكتب تشبك اصابعها تنظر اليها قائلة:- لا يمكنك دخول مكتبه عندما لا يكون موجود
احتد صوت نهى تهددها :- من انتِ لتمنعيني من الدخول
قالت:- انا فقط اتبع الاوامر
ارتفع صوتها تهدد :- هذه الاوامر لا تطبق علي لا تنسين انك مجرد موظفة هنا بإشارة مني يتم طردك على الفور
اتسعت حدقة نور غضبا قائلة بحزم وصرامه تلوح بسبابتها في وجهها :- ليس من حقك اهانتي والتقليل من شأني ثم انني لم اقل شيء لتنفعلي هكذا.
تزايدت عصبية نهى وارتفعت نبرة صوتها اكثر تجمع على اثارها موظفين الشركة :- أين خالد عليه طردك الان
ابتسمت لها ابتسامة استفذتها اكثر محاولة التزامها بالهدوء قائلة :- سيد خالد لم يصل هو الاخر ان اردت مقابلته فعليك انتظاره هنا 
سبتها نهى :- هل انتِ مجنونة .. حمقاء لا تعلمين من انا
بدء صبر نور ينفذ لوحة بسبابتها في وجهها تحذرها :- الزمي الأدب معي
وصل في هذه الاثناء عمار ابو العز صاحب الشركة واضعا يده بجيب بنطاله ويزيل بيده الاخر نظارته الشمسية حادج جميع الموظفين الذين تجمعُ بنظرات صارمه ليهرع الجميع الى مكاتبهم سائلا :- ماذا يحدث هنا ؟
تطلعت اليه نور بفم فاغر من الدهشة هل جارهم هو ابن احمد ابو العز صاحب الشركة. كما ظهرت بوادر ابتسامة عابثة على ثغره كان يعلم منذ الامس انها الموظفة التي ارسلها والده. امسك بيد نهى وسحبها خلفه بقوة ألمتها الى غرفة مكتبه دفعها لداخل مغلق خلفهم الباب. حاولت تصبيت اغوار غضبه قائلة :- الحمد الله على سلامتك حبيبي
اقتربت منه تحتضن ذراعه دون ابداء رد فعل منه مكملة :- لما لم تعلمني بسفرك لأذهب معك
ثم رفعت يدها تعبث بياقة قميصه تدعي هندمته فانزل يدها عنه يجيبها بجمود :- أحب السفر بمفردي
استدار ليجلس على كرسي خلف مكتبه سائلا :- ما مشكلتك مع السكرتيرة ؟
جاب الغرفة بعينه وهو يستمع لها لاحظ بعض التغيرات من اضافة اشياء وازالت اخرى ونقل بعض الاشياء من مكانا لأخر. عقدت نهى ساعديها امام صدرها متعمده اظهار ملامح الانزعاج اكثر قائلة بحنق :- هذه فتاة وقحة أهانتني أمام الموظفين، يجب أن تُطرد على الفور
رمقها بنظرات حادة واردف بضيق :- انا هنا من يقرر من يرحل ومن يبقي
مشى عمار ببطء نحو نور بعد أن دعاها الى مكتبه، وضع يده بجيبه وأخرج ولاعته ليشعل سيجارته قائلاً:- أهم شرط لقبولكِ للعمل في شركتي هو حسن معاملتكِ للعملاء والضيوف ورمقها بحدة امرا :- اعتذري الى مدام نهى
التزمت نور الهدوء فى الرد رغم الغضب المشتعل بداخلها :- انا لم أخطئ لاعتذر
صر على اسنانه بغضب لأول مرة يعارضه احد صارخا بها :- ما اقوله ينفذ وهذا هو دورك هنا
لم تهاب حدته معها وحافظت على قوتها وثباتها امامه :- أنا لن اقبل الاهانة والتقليل من قدري لذلك انا مستقيلة ويمكنك مراجعة كاميرات الشركة لتعلم من المخطئ.
أنهت حديثها بمغادرة المكتب بل مغادرة الشركة بأكملها فزفر مغتاظ  شاعر بتحديها له هو لا يقبل الا السمع والطاعة من موظفيه لتأتى هي وتضرب بقوانينه عرض الحائط ، وهى ايضا من انهت الحديث بمغادرتها! تعمدت نهى سكب البنزين على نار غضبه فتعالت انفاسه ضاغطا على قبضة يده  فألقت اللوم عليه :- هل رأيت حبيبي وقاحتها كان عليك تطردها عندما طلبت منك ذلك.
اختطفت نور هاتفها وحقيبتها من على سطح المكتب تتمتم لنفسها :- هي تخطئ وانا من تعتذر من تظن نفسها
اصطدمت بجسد خالد اثناء مغادرتها الشركة  فأمسكها من كتفها يمنعها من السقوط على الارض اثر الاصطدام  قائلا :- ماذا بكِ نور أنتبه لخطواتك حتى لا تتأذي
ابتعدت عنه دون التطلع اليه قائلة :- عليا الذهاب لن اظل هنا لدقيقة اخرى
تطلع في اثارها متعجبا هو في اسبوع تعامل معها عهدها هادئة مرحة .

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن