الفصل الثامن

72 7 3
                                    

اسرعت الممرضة تهرول للخارج تستدعى الطبيب بينما انكمشت نور خائفة على فراشها ترتجف حينما اقترب من اذنها يهمس:- سأتركك الان وسأعود مرة اخري ياقمرى ولن اتركك بعدها لاخر العمر.

لمح عمار من اول الممر اكرم الذى يغادر وكاد ان ينصدم بالطبيب الذى يسرع الخطى الى غرفتها فى نفس التوقيت فهرول اليها هو الاخر 

 وجدها فى حالة هياج عصبي واصرار على الخروج والطبيب والممرضة يحاولان تهدئتها اقترب منها سريعا يسأل:- ماذا يحدث ؟

شعرت انها وجدت منقذها دخلت فى حالة بكاء ويدها بدأت بالارتعاش تقول برجاء :- أخرجني من هنا قبل ان يعود 

سئله الطبيب :- من انت وكيف دخلت المستشفى في هذا الوقت ؟ 

 تعلقت عينا عمار بها مشفقا على حالتها هي ليست فى حالتها الطبيعية فاجاب دون تفكير:- انا زوجها 

 تعجبت الممرضة قائلة :- انت تقول زوجها ومن كان هنا يقول انه خطيبها من نصدق 

 صاحت نور تقول ببكاء من جديد :- هو زوجي اخرجوني من هنا

امسكت بيده فشعر بارتعاشها وارتجاف فكها السفلي تهمس :- اخرجني 

 نظر الى الطبيب صارخا :- افعل شيء 

 سارع الطبيب وأعطاها حقنة مهدئة ظلت تثرثر بكلمات غير مفهومة حتى نامت 

 تحدث عمار مع الطبيب والممرضة ثم قام بحمل نور ووضعها على الكرسي المتحرك ليعيدها الى شقتها وخلع عنه جاكته وضعه عليها عندما لاحظ انها لا ترتدى سواء زاى المستشفى القصير والخفيف 

 صف السيارة وهبط منها مسرعا ثم حملها مرة اخرى فتعجب الحارس من حمله لها بهذه الحالة وهذه الثياب لما لم يتركها بالمستشفى فى حالتها هذه ! 

نهره عمار صائحا في وجهه :- لما تقف كالتمثال بسرعة افتح الأسانسير 

 لاحظ نظرات الحارس على ساقيها الظاهرتان بعد ان استقل المصعد فصرخ به بعصبيه اكبر :- الما تنظر يامتخلف؟ 

 انحنى الحارس معتذرًا:- آسف سيدي ثم اضاف اعطني مفتاح الشقة لأفتحها لك؟ 

 صك عمار على اسنانه يلعن غبائه قائلا :- ماذا افعل بها في شقتي ياغبى دق جرس شقتها ستفتح والدتها 

 فتحت ونيسه باب شقتها بقلق من سيأتي فى هذا الوقت المتأخر شهقت بجزع عندما وجدت عمار يحمل ابنتها فافسحت له الطريق سريعا ليتجه الى غرفتها التى باتا يعرفها تبعته بلهفه تسأله :- ماذا حدث بني؟ ألم تكن ستبيت فى المستشفى؟ 

 رد باقتضاب :- هنا امن لها 

 استعطفته ببكاء:- بني أخبرني بما يحدث مع ابنتي لم أعد أفهم شيء 

 طمئنها :- لا تقلقي هي نائمة الان 

 وضعها على سريرها بمعاونة والدتها ثم دثرها جيدا وسأل والدتها :- من اكرم ومنذ متي يضايقها ؟ 

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن