الفصل الثاني عشر

80 7 7
                                    

نهضت بعد فترة لتفتح النافذة تستغيث دون جدوي اسرعت نحو الباب تطرق عليه وتصيح حتى جثت خلفه تشهق بيأس .  

تطلعت للأدراج المنتشرة بأثاث الغرفة بأمل جديد فأسرعت بفتحها وسكب محتوياتها على الارض حتى عثرت على سلسلة مفاتيح احكمت قبضتها عليها وضمتها الى صدرها تبتسم بأمل متمنية الا يخيب ظنها وبدأت تجرب المفاتيح حتى فتح الباب ثم باب الشقة فتحته ايضا وقفت لثواني .

 تراجعت خطوة للوراء  تنظر إلى ثوبها الممزق وبعد تردد لاذت بالفرار فأن عاد وهى هنا ستتأذى اكثر من ذلك.

ضغط اكرم على مكابح سيارته بعد ان راها امام البناية توقف احدي سيارات الاجر فالقت سلسلة المفاتيح فى وجهه وهتفت قبل ان تستقل سيارة التاكسي :- انت اغبي من موظفيك يا حقير".

كانت تسرد قصتها لعمار وهى ترتعش وكأن ما تحكيه يحدث معها الان فأسرع  بطلب كوب ماء وقال:- اهدئي لن ادعه يؤذيكي

قالت :- انه مجنون لن يتركني حتى يصل لما يريد

حاوطت كتفيها بذراعيها تنكمش على نفسها تقول وهى تنتحب : - صفعني أخي وتشاجر معي من أجله ، وبسببه ابتعدت عن أهلي. انا أكرهه وأكره سماع صوته. حتى أنني قبلت الزواج من رجل في سن والدي هربًا من تهديداته. وبعد وفاته وأثناء الجنازة ، اتي ليهددني.

"أبتسم أكرم بشر هامسا فى أذنها :- جميع الظروف تقربني اليكِ

نظرت إليه بجدية وقالت:- إذا كنت آخر شخص في هذا العالم لن يحدث

لكزها أكرم فى رأسها قائلا :- بموافقتكِ او غصب عنكِ أنتِ لي أفهمى هذا وضعية براسك

تطلعت اليه بتحدي وثقة قائلة:- افق من وهمك هذا فانت مثير لشفقة

أمسك ذراعها يعنفها حتى بدت ملامح الالم على وجهها :- ليس وهما يانور ستري سيتحقق بعد فترة حدادك.

تألمت قائلة:- اترك يدى انت تؤلمني

دفعها للخلف صائحا :- لم تشعري بالألم بعد القادم اصعب ان تماديتِ في عنادك

فتحت باب شقتها تهتف :- اخرج من شقتي أكرم وما لديك افعله

ضحك بغرور وثقة قائلا :- لن تكوني قادرة على تحمل ما لدي صدقيني

دفعته إلى الخارج من ذراعه واغلقت باب الشقة خلفه بقوة "

لعن عمار ذلك الحقير عندما ساءت حالتها اقترب منها مترددا فى ضمها بعد ان تعالت شهقاتها وبدائت تتحدث بتقطع الى ان سكنت انفاسها فاقدة للوعى كعادتها عندما تصبح تحت ضغط فوق احتمالها 

مددها على الاريكة ثم اسرع الى احد ادراج مكتبه أخرج زجاجة عطره الخاص ونثر بعضا منها على انفها وظل يردد اسمها الى ان بدئت تحرك اهدابها بتثاقل 

أتعدني بالبقاء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن